يهدد الاحترار المناخي البيئات التي تعيش فيه الطيور، ما يضطرها إلى اللجوء إلى مناطق اخرى لم تعتد الذهاب إليها لتأمين بيئة أقرب لبيئتها التقليدية، كما هو الحال مع الطائر الازرق ذي الذيل الطويل، الذي يقطن عادة في جنوب اسيا وافريقيا واستراليا، لكن اعداداً منه شوهدت فوق بريطانيا خلال السنوات القليلية الماضية، ما يجعله "مثل طير الكناري في منجم الفحم"، بحسب قول انكليزي. وعلى رغم ندرة تواجد هذا الطير في بريطانيا، الا ان اعداداً منه بدأت تتوافد إلى هناك. ففي 2013، شوهد 100 طائر من هذا النوع بين منطقتي بوغنور ودوفر، وهذا العالم ايضا شوهد 60 طائرا اخر يعتقد بانها تكاثرت في بريطانيا. وكانت أعداد من هذا الطائر جاءت الى بريطانيا مدفوعة بالرياح الدافئة في العام 1945 والعام 1990. وكانت دراسة جديدة نشرتها مجلة "بلوس وان" العلمية الاميركية، أظهرت ان انواعاً نادرة جداً من الطيور في جزر هاواي الاميركية في المحيط الهادئ ستخسر نصف موطنها الطبيعي بحلول نهاية القرن بسبب الاحترار المناخي. وأوضحت الدراسة ان اكثر هذه الطيور ضعفاً والمهددة منذ عقود عدة، تمكنت من الصمود في الغابات العالية، حيث يوجد غطاء نباتي وتساهم درجات الحرارة الدنيا في طرد الذباب الحامل للامراض مثل ملاريا الطيور. الا ان ارتفاع حرارة الارض يؤدي الى تغيير مناخ هذه الانظمة البيئية ويسمح للذباب بالعيش على ارتفاع اعلى.