تصدرت الخطوط الجوية السعودية قائمة الاستثمارات في قطاع السياحة والسفر بمنطقة الشرق الأوسط، بقيمة 72 بليون دولار. فيما كشفت دراسة حديثة عن وجود زيادة في حجوزات السفر عبر الإنترنت في المنطقة بين عامي 2015 إلى 2016، بنحو 25 في المئة، متوقعة وصولها إلى نسبة 36 في المئة بنهاية 2017. وأوضحت الدراسة (حصلت «الحياة» على نسخه منها) أن عائدات الحجز عبر الإنترنت من المتوقع وصولها إلى 35 بليون دولار، مع ارتفاع في المبيعات (خارج الإنترنت) من 54 بليون دولار في 2014 إلى 63 بليون دولار في 2017، مقدرة حجم الاستثمار في قطاع السفر والسياحة في منطقة الشرق الأوسط ب72 بليون دولار، تحتل السعودية المركز الأول فيه. وقال المتحدث باسم «السعودية» عبدالرحمن الفهد ل«الحياة»: «إن الحجوزات عبر الموقع الإلكتروني ومراكز الاتصال للخطوط السعودية ارتفع في الأعوام الأخيرة، وأصبح يشكل 60 في المئة من إجمالي الحجوزات من جميع القنوات»، مشيراً إلى أن «الحجز عبر وسطاء السفر يشكل حالياً 40 في المئة من إجمالي حجوزات السعودية، وارتفعت هذه النسبة خلال الأعوام الخمسة الماضية، إذ كانت لا تتجاوز 40 في المئة من إجمالي الحجوزات على رحلات السعودية كافة». وأضاف الفهد: «إن زيادة الحجز على موقع السعودية عبر الإنترنت يعود إلى سهولة استخدامه ووجود مميزات وخدمات داخل الموقع، منها إمكان تغير الرحلة (المواعيد أو الدرجة)، وتحديد المقاعد، وإصدار بطاقة الصعود، وتغيير درجة السفر، مع طرح خيار إمكان استرجاع قيمة التذكرة». وأكد أن «الخطوط السعودية تعمد من خلال خطة متكاملة إلى تسهيل عمليات السفر من طريق أجهزة الخدمات الذاتية الموجودة في المطارات السعودية، التي تشمل إمكان إصدار بطاقات الصعود إلى الطائرة، وبطاقات شحن العفش (تحت التقييم في مطار الملك عبدالعزيز قبل تعميمها)، التي من خلالها يستطيع المسافر إصدار البطاقة الخاصة بالحقائب، ووزنها وشحنها بنفسه». وأوضح المتحدث باسم «السعودية» أن استخدم مواقع خطوط الطيران للحجز المباشر يتصدر حالياً الخيارات لدى غالبية المسافرين، مشيراً إلى أن بعض دول العالم ترتفع نسب استخدام المواقع الإلكترونية لشراء التذاكر، إذ تصل النسبة في أميركا مثلاً إلى 95 في المئة، في حين أن الحجوزات من خلال وسطاء السفر لا تتجاوز 5 في المئة. وهو ما أكده مدير العلاقات العامة في «طيران ناس» خالد الدغيثر، موضحاً أن «غالبية المسافرين على طيران ناس يستخدمون موقعها الإلكتروني في حجوزاتهم». وقال الدغيثر ل«الحياة»: «إن أكثر من 60 في المئة من عملاء طيران ناس يكملون حجوزاتهم عبر الموقع الإلكتروني للشركة، الذي يوفر أهم المعلومات اللازمة للرحلات ومواعيدها. كما يمنح إمكان اختيار مقعد الجلوس في الطائرة، وشراء الوجبات الغذائية، وخدمة استصدار بطاقة الصعود للطائرة». من جانبه، كشف عضو اللجنة الوطنية في مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية للسفر والسياحة وليد السبيعي ل«الحياة» أن معدلات السفر والسياحة للسعوديين في ارتفاع مستمر، بما يراوح بين 8 و10 في المئة، وذلك من موسم إلى آخر، مشيراً إلى وجود شريحة كبيرة من السعوديين يفضلون الحجز عبر وسطاء السياحة (المكاتب)، مرجعاً ذلك إلى «طبيعة السعوديين في تعديل وتغيير مسار رحلتهم، وهذا التعديلات تتطلب وجود وسطاء لديهم الإمكانات في إجرائها». وقال السبيعي: «إن هذه الميزة تفتقدها محركات البحث ومواقع الإنترنت الخاصة بعمل الحجوزات، إذ إن عملية التعديل واسترجاع الأموال تكون أكثر تعقيداً مقارنة بالتعامل مع مكاتب السفر والسياحة»، مؤكداً أن «غالبية شركات الطيران في العالم لديها توجه كبير في التعامل المباشر مع العملاء، وهذا التوجه أسهم في تقديمهم لعدد من العروض والتخفيضات على الأسعار، التي تكون معدلاتها أكبر من الممنوحة إلى وكلائها السياحيين».