عُلقت جميع الأحداث الرياضية في منطقة ايل دو فرانس، المقررة في نهاية الأسبوع الجاري، بحسب ما وجهت به السلطات الرياضية المحلية في فرنسا أمس (السبت)، وذلك بعد ساعات من «اعتداءات باريس». وبلغت الاتحادات الرياضية بهذا القرار، إضافة إلى المدراء الفنيين. ويأتي هذا القرار بعد إعلان عمدة باريس أن هيدالغو أغلق الأماكن العامة، من بينها الصالات الرياضية والمسابح. واستهدفت اعتداءات باريس، التي وقعت مساء الجمعة، ستة مواقع مختلفة، وأوقعت 120 قتيلاً على الأقل وأكثر من 200 جريح، بحسب السلطات. من جهة أخرى، عبّر المهاجم الفرنسي الدولي أنطوان غريزمان عن ارتياحه لنجاة شقيقته، التي كانت موجودة في مسرح باتاكلان الباريسي، خلال مهاجمته الجمعة وسقوط نحو 80 قتيلاً داخله. وكان مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني غريزمان يخوض مواجهة ودية ضد ألمانيا في ملعب «استاد دو فرانس» الذي كان قريباً بدوره من اعتداءات أخرى شهدتها العاصمة، فيما شقيقته داخل المسرح تتابع حفلة فرقة إيغلز أوف ديث ميتال (فرقة روك أميركية). وكتب غريزمان في تويتر: «الحمد لله، تمكنت شقيقتي من الخروج من باتاكلان. أصلّي من أجل الضحايا وأسرهم». وكان مسرح باتاكلان ممتلئاً ب1500 مشاهد، سقط منهم نحو 80 شخصاً، بحسب التقديرات. واضطر المنتخب الفرنسي، بعد فوزه على ألمانيا (2- صفر)، إلى الانتظار حتى الساعة الثانية و55 دقيقة فجر يوم السبت، لترك ملعب استاد دو فرانس في الضاحية الشمالية لباريس، لينتقل بحماية الشرطة إلى مقر تدريبه في كليرفوتنين. أما المنتخب الضيف (ألمانيا) فأمضى لاعبوه ليلة الجمعة في ملعب «استاد دو فرانس» بدلاً من عودتهم إلى فندقهم الباريسي، بعد الاعتداءات التي ضربت العاصمة الفرنسية. وشرح مدير المنتخب الألماني أوليفر بيرهوف، بعد عودة أبطال العالم إلى مطار فرانكفورت السبت بقوله: «كان اللاعبون في غاية القلق، أردنا تفادي أي خطر، فقررنا عدم دخول باريس، والبقاء في غرف الملابس». وسمعت أصوات الانفجارات خارج الملعب الواقع في الضاحية الشمالية للعاصمة خلال مواجهة الطرفين، التي انتهت لمصلحة فرنسا بهدفين من دون رد. وأشار بيرهوف إلى أن لاعبي المنتخب لم يدركوا ماذا يحصل خارج الملعب قبل عودتهم إلى غرف الملابس، حيث بدؤوا بتلقي الرسائل من أقربائهم للاطمئنان عليهم.