تُفتتح في مدينة أنطاليا التركية اليوم، قمّة لمجموعة العشرين تستمر يومين. ومقرر أن تتناول القمة ثلاثة محاور تنموية أساسية، هي: «الشمولية والاستثمار والتنفيذ»، وأن تسعى إلى تعميق التنسيق والحوار والتعاون بين بلدان المجموعة والاقتصادات النامية، إلى جانب التنمية المستدامة وزيادة الاستثمارات وتطبيق القرارات ومتابعتها. وأكدت تركيا التي تتولى الرئاسة الدورية للمجموعة، أنها تولي أهمية خاصة لزيادة التعاون والحوار بين مجموعة العشرين والدول النامية ذات الدخل المحدود، إضافة إلى سبل تعزيز مكافحة التغير المناخي. وتبحث القمة أيضاً، قضايا تخصّ السلم العالمي والاستقرار، مثل الإرهاب والأزمة العالمية للاجئين. وتستضيف تركيا هذه القمة بصفتها رئيسة الدورة الحالية للمجموعة، ويشارك فيها رؤساء الدول والحكومات الأعضاء، إضافة إلى رؤساء المؤسسات الدولية. وسيشارك في قمة أنطاليا كلّ من: أذربيجان وإسبانيا وماليزيا والسنغال وسنغافورة وزيمبابوي. وكانت تركيا استلمت رئاسة دورة مجموعة العشرين في مطلع كانون الأول (ديسمبر) 2014، وهي تسلّمت الرئاسة من أستراليا وستسلّمها إلى الصين. ووصل زعماء ماليزيا وجنوب أفريقيا والبرازيل إلى مطار أنطاليا أمس، قبل القمة التي خيّمت عليها ظلال هجمات باريس أول من أمس، والتي أسفرت عن مقتل حوالى 127 شخصاً. وندّدت تركيا، الدولة المضيفة للقمة، بالهجمات التي شنّها مسلحون في باريس، واصفة إياها بأنها جريمة ضد الإنسانية، ومشدّدة على أنها تقف في وضع التعاون الكامل مع فرنسا وحلفائها في الحرب ضد الإرهاب. ومقرر أن يجتمع زعماء مجموعة العشرين اليوم وغداً، في منتجع أنطاليا المطلّ على البحر المتوسط، حيث ستمثل الحرب في سورية المجاورة والأمن العالمي بعضاً من المواضيع الرئيسة على طاولة المحادثات. وتضمّ المجموعة: السعودية والصين والهند وإندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا والأرجنتين والبرازيل والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وروسيا وتركيا والولايات المتحدة وكندا والمكسيك وأستراليا.