أظهرت دراسة أعدها باحثون فرنسيون أن الرسائل القصيرة لا تؤثر سلباً على الكتابة الصحيحة لدى طلاب المدارس الثانوية، بل تمنحهم فرصة إضافية لممارسة الكتابة. ولخص المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا نتائج هذه الدراسة التي شملت 4524 رسالة قصيرة كتبها فتيان في الثانية عشرة "أن الأخطاء اللغوية في كتابة الرسائل النصية تعكس المستوى الموجود أصلاً بين الطلاب" وليس العكس. وأشار المركز في بيان صدر أمس (الثلثاء) إلى الاتهام السائد في صفوف الأهل والمعلمين للرسائل النصية بأنها السبب في تدهور مستوى الكتابة ولا سيما بسبب الاختصارات. لكن الدراسة أظهرت أن الفتيان والشباب حين يبدأون باستخدام الرسائل النصية، يعكسون فيها مستواهم في الكتابة، وليس العكس. وعندما يتمرس الشخص في استخدام الرسائل القصيرة، لمدة عام مثلاً، يزول الرابط بين الكتابة العادية وكتابة الرسائل القصيرة، بحسب الباحثين. وجاء في بيان المركز الوطني "بخلاف المخاوف السائدة، التلاميذ الماهرون في الإملاء يخطئون كثيراً في كتابة الرسائل النصية، والعكس بالعكس". وعلى ذلك اعتبر الباحثون أن كتابة الرسائل النصية لا تهدد مستوى الكتابة، بل على العكس "تشكل فرصة إضافية للتمرس في الكتابة". وتتوافق خلاصات هذه الدراسة مع دراسات أعدت سابقاً أظهرت أن لا علاقة بين مستوى الكتابة التقليدية للشخص ونسبة الأخطاء اللغوية في كتابته الرسائل النصية.