طاولة وكرة ومضرب وتلعب رياضة تنس الطاولة على طاولة خاصة مقاسها 2.7 × 1.5 متر مستطيلة الشكل، ولونها غالباً أخضر أو أزرق غامق أو أسود أو برتقالي، ويوجد في وسط الطاولة خط فاصل يقسمها إلى ثلاثة أنصاف تمثل منطقتي اللاعبين، ويبلغ ارتفاع الشبكة 15.2 سم، وطول مضرب كرة التنس عادة يكون 15 سم، ولا توجد قوانين معينة تحدد طول المضرب، وتكون كرة التنس مختلفة عن كرة المضرب، إذ ان قطرها يبلغ 40 مم، وهي خشنة ومجوفة وخفيفة ومصنوعة من السليوليد. طريقة اللعب والاعتماد على أخطاء المنافس تحسب النقاط للخصم حينما يتم ارتكاب الأخطاء التي تحدث أثناء اللعب، وذلك عندما تضرب الكرة الجانب الخاص باللاعب مرتين، وعدم ضرب الكرة، بعدما تقع على الجانب الخاص باللاعب، وعندما تضرب الكرة على الجانب الخاص باللاعب مرة أخرى بعد ضربها وضرب الكرة مرتين، والسماح للكرة بالاصطدام مع أي شيء غير المضرب، وعندما لا تقع الكرة على النصف الآخر للطاولة (جهة الخصم)، وإذا تم ضرب الكرة قبل وقوعها مرّة واحدة على الجانب الخاص باللاعب، وعند وضع اليد الحرة للاعب على سطح اللعب (الطاولة) أو تحريك السطح. أما الأخطاء التي تحدث أثناء الإرسال، فتتمثل في الإخفاق في تأدية إرسال جيد، والقيام بإرسال غير قانوني، إذ يجب أن يكون الإرسال من خارج الطاولة، ويجب أن يحرر اللاعب الكرة في الهواء، ثم يضربها بمضربه، وفي حال مخالفة ذلك يعد الإرسال غير نظامي، كما يجب في الإرسال أن تضرب الكرة بكلا الطرفين، وألا تلمس الشبكة. ال «ITTF» يحكم اتحادات التنس العالمية تأسس الاتحاد الدولي لتنس الطاولة في عام 1926 في برلين، ويعد الجهة المنظمة والحاكمة لاتحادات تنس الطاولة في العالم، ويترأسه الكندي أدهم شرارة، إلى جانب وجود ممثلين عن دول ألمانيا وهنغاريا وإنكلترا، ويبلغ عدد الأعضاء المسجلين في الاتحاد 205 أعضاء، ويقع مقر الاتحاد في مدينة لوزان في سويسرا. ويقوم الاتحاد الدولي بالمراقبة والإشراف على القوانين والتعليمات الخاصة باللعبة، إضافة إلى مواكبة أحدث التطورات التكنولوجية المتعلقة بتطوير لعبة تنس الطاولة، ومن تلك التعديلات ما تم في أواخر عام 2000 عندما قام الاتحاد بإجراء تعديلات عدة على قوانين اللعبة، لجعلها أكثر شعبيةً وقابليةً للبث التلفزيوني، ولجذب المشاهدين، كاستبدال الكرة المستخدمة في اللعبة من كرة بقطر 38 مم إلى كرة بقطر 40 مم، وهو ما أدى إلى زيادة ممانعة الكرة للهواء وبالتالي إبطاء وتيرة اللعبة، وتم إقرار ذلك التعديل، لأن اللاعبين في ذلك الوقت أصبحوا يستخدمون مضارب ذات سماكة أكبر، فزادت قوة ضرب الكرة، وبالتالي زيادة كبيرة في سرعتها، وهو ما تصعب معه مشاهدة اللعبة عبر شاشات التلفزيون. يذكر أن أول بطولة تنس طاولة عالمية أقيمت بتنظيم الاتحاد الدولي وذلك في حزيران (يونيو) 1926 في العاصمة الألمانية برلين. اليابان والصين تهيمنان على بطولات العالم تعد اليابان رائدة رياضة تنس الطاولة في قارة آسيا، إثر هيمنتها على منصة بطولات تنس الطاولة لعشرات السنين، إذ تعد المدرسة اليابانية من المدارس الفنية، التي أسهمت في تطور اللعبة في العالم، وأصبحت دول عدة تنهج نهج المدرسة اليابانية في تنس الطاولة، وكانت أول مشاركة لليابان في بطولة العالم لكرة الطاولة في عام 1952، التي استضافتها بومباي في الهند، ونال الفريق الياباني 28 بطولة عالمية، بدءاً من الدورة ال 9 إلى الدورة ال 25. بينما برزت الصين من عام 1959 إلى 1971، اذ حقق المنتخب الصيني في عام 1959 بطولة العالم للمرة الأولى في منافسات الفردي للرجال، كما نال بعد ذلك 60 بطولة خلال بطولات العالم في السنوات الماضية، ومن عام 1971 إلى الوقت الحاضر، نهضت المنتخبات الأوروبية من جديد، وتقدمت على منافسيها من قارة آسيا. «الراحل» الحمدان... أسطورة التنس والاتحاد يحتكر البطولات «المحلية» شهدت دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في مدينة برشلونة الإسبانية عام 1992 أول مشاركة عالمية لمنتخب كرة الطاولة السعودي، الذي شارك في الدورة آنذاك إلى جانب منتخبات ألعاب القوى والسباحة والدراجات والسلاح السعودية. ويشرف الاتحاد السعودي لكرة الطاولة على أنشطة اللعبة في السعودية، وينظم ويقيم بطولات محلية عدة للأندية المحلية، إذ يعد ناديا الاتحاد والأهلي من أبرز الأندية التي تنافس كثيراً على بطولات تنس الطاولة، سواء في البطولات المحلية أم الخارجية التي يشاركان فيها، وبخاصة فريق الاتحاد الذي هيمن على بطولات التنس السعودية لمدة 20 عاماً، ويعتبر أحد أفضل وأميز فرق تنس الطاولة على المستوى العربي، وهو أول نادٍ يحقق بطولة السعودية في اللعبة نفسها، كما أنه حقق أخيراً بطولة دوري التنس بعد فوزه على «غريمه» ومنافسه الأهلي. فيما يعد «أسطورة» لعبة تنس الطاولة في السعودية «الراحل» رائد الحمدان أفضل لاعب سعودي أنجبته ملاعب التنس السعودية، إذ يعد اللاعب العربي الوحيد، الذي مثّل السعودية والعرب في دورة ألعاب برشلونة 1992، وهو اللاعب العربي الوحيد الذي يفوز بذهبية فردي العرب لثلاث سنوات متتالية، إذ شارك ضمن فريق نادي الرياض لكرة الطاولة، وحقق نتائج لافتة في بطولات المملكة، التي تقام كل عام على مستويي العمومي والناشئين، وانتقل إلى فريق النادي الأهلي في جدة، وحقق له بطولة الدوري الممتاز لعامين متتاليين 1991 و1992، كما هيمن على بطولات الخليج للعمومي. كما قاد منتخبات السعودية «الشباب والأولمبي والأول» في بطولات عربية وقارية وعالمية عدة، وحاز على المركز الأول في مسابقة اللاعب المثالي، التي نظمها الاتحاد السعودي لكرة التنس في عام 1980 على مستوى المملكة، ورشّحته اللجنة الأولمبية السعودية لجائزة اللعب النظيف عام 1992.