دخلت قوات كردية بلدة سنجار، شمال العراق، اليوم، من الجانب الشمالي بعدما حاصرتها من الشرق والغرب، في إطار هجوم لاستعادة السيطرة على المدينة من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وبدت مدينة سنجار مدمرة في شكل شبه كامل، بما في ذلك عدد كبير من المنازل والمحال التجارية وسيارات محطمة بينها عسكرية تابعة لمسلحي التنظيم. وشوهد المئات من مقاتلي "البشمركة" الأكراد يدخلون البلدة سيراً على الأقدام عبر طريق رئيس. وأكد "مجلس أمن إقليم كردستان العراق"، في تغريدة على "تويتر"، أن "قوات البيشمركة الكردية دخلت بلدة سنجار من جميع الاتجاهات اليوم وانهزمت داعش وتفر"، مؤكداً ان قوات «البيشمركة» نجحت في تأمين عدد من المنشآت الاستراتيجية في البلدة وتابع أن البشمركة نجحت في تأمين صومعة سنجار ومصنع للأسمنت ومستشفى وعدة مبان عامة أخرى ومنذ بدء الهجوم صباح أمس، انتزع الأكراد السيطرة على أكثر من 150 كيلومتراً مربعاً من تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسورية. وتمركز الأكراد على طول طريق "47" السريع، وهو طريق إمداد بين مدينتي الرقة في سورية والموصل في العراق، وهما معقلان للتنظيم المتشدد. ويُستخدم الطريق في نقل الأسلحة والمقاتلين والسلع المهربة لتمويل عمليات التنظيم. وقال مسؤول أميركي إن الولاياتالمتحدة تتوقع أن تستغرق عملية السيطرة على سنجار ما بين يومين وأربعة أيام، وأن تنتهي عمليات التمشيط بعد أسبوع. ويعد الاستحواذ على سنجار مكسباُ رمزياً واستراتيجياً، خصوصاً أن واشنطن بدأت حملة جوية في العراق وسورية صيف العام الماضي بعدما قتل التنظيم وشرد الآلاف من السكان الإيزيديين في البلدة وعاملهم معاملة العبيد، ما سلط الأضواء على أعمال العنف التي يرتكبها. وانضم حوالى سبعة آلاف و500 من القوات الخاصة الكردية و"البيشمركة" والمقاتلين الإيزيديين إلى القتال.