قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن «حل الدولتين ليس حلماً مستحيلاً بل قابل للتحقق، لكنه يحتاج الى الشجاعة والقيادة»، معتبراً أن «ذلك الحلم يمكن أن يتحقق من خلال حل الدولتين». وكان كيري يتحدث في حفلة نظمتها البعثة الإسرائيلية في الأممالمتحدة في الذكرى الأربعين لخطاب ألقاه الرئيس الإسرائيلي السابق حاييم هرتزوغ حين كان سفيراً لإسرائيل في الأممالمتحدة عام 1975 طالب فيه بإلغاء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الرقم 3379 الذي اعتبر الصهيونية حركة عنصرية. وألغي هذا القرار بقرار آخر صدر عام 1991. وشارك في الحفلة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمة مختصرة أشار فيها الى ضرورة تحقيق حل الدولتين. كما بث المنظمون كلمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال فيها إن إسرائيل «لا تزال تواجه التمييز ضدها في هيئات الأممالمتحدة المختلفة»، وأنها تتلقى اللوم «حتى حين يغادر الفلسطينيون المفاوضات». من جانبه، قال كيري إن «الصهيونية هي حلم يعلي من مفهوم أن إسرائيل هي دولة يهودية ديموقراطية، ومنارة لكل الأمم»، معتبراً أن «ذلك الحلم يمكن أن يتحقق من خلال حل الدولتين»، وأن هذا الحلم «ليس مستحيلاً بل قابل للتحقق». واضاف: «الحلم الصهيوني بقيام دولة ديموقراطية يهودية لا يمكن تحقيقه من دون إنجاز السلام وحل الدولتين مع الفلسطينيين»، و»الطريق الوحيد الى الديموقراطية هو ذلك السلام». ووصف إسرائيل بأنها «الأرض التاريخية للشعب اليهودي»، معتبراً أن معاداة السامية لا تزال تحدياً دولياً في العديد من الأماكن «بعد سبعين عاماً من الحرب العالمية الثانية». وأكد أن «دعم الولاياتالمتحدة لأمن إسرائيل لن يتغير». وقال السفير الإسرائيلي في الأممالمتحدة داني دانون إن إسرائيل «تعاني بشكل دائم التمييز داخل الأممالمتحدة». وهاجم بقوة، في جانب آخر، قرار الاتحاد الأوروبي تمييز البضائع الإسرائيلية التي تنتج في المستوطنات، معتبراً أنه «قرار معيب، وسيسقط أيضاً». في جانب آخر، طالبت فلسطينالأممالمتحدة بتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في مواجهة الجرائم الإسرائيلية المستمرة، ووجهت شكوى الى الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن أوردت فيها عدداً من حالات القتل التي تعرض اليها مدنيون فلسطينيون على أيدي القوات الإسرائيلية والمستوطنين. وقال السفير الفلسطيني في الأممالمتحدة رياض منصور في الشكوى إن «القانون الإنساني الدولي والتزامات حماية المدنيين الرازحين تحت الاحتلال وفي النزاعات المسلحة «يجب أن تطبق على وجه السرعة في دولة فلسطين حيث حياة المدنيين تحت التهديد المباشر والمستمر من قوة الاحتلال». وأشار الى أن إسرائيل تواصل حملتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية، مديناً إعلان إسرائيل الأسبوع الماضي الترخيص لبناء 2200 وحدة استيطانية جديدة شرق رام الله «في محاولة لتغيير الوضع القائم وتقويض إمكان تحقيق حل الدولتين». وأبلغ منصور الأممالمتحدة أن إسرائيل اعتقلت منذ بداية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي 1520 فلسطينياً، 60 في المئة منهم أطفال، وأنها تستمر في إصدار قرارات الاعتقال الإداري، ومنها في الفترة الأخيرة 9 قرارات بحق شبان فلسطينيين يافعين. وطالب مجلس الأمن بالتحرك لإنهاء الحصانة عن الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال.