وصف وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر ما قام به الدكتور عبدالعزيز السبيل في إدارة الوكالة الثقافية بالجهد الكبير. وقال: «الوكالة الثقافية أسست بشكل جيد وهناك جهد كبير قام به السبيل»، مضيفاً أنه لمس ذلك من خلال الكوادر الفاعلة، التي عمل معها في معرض الرياض الدولي للكتاب. وأشار الجاسر إلى أنهم نجحوا في إضافة بعض اللمسات لذلك الجهد الكبير، «وعرفنا ما لنا وما علينا ولم نسمح بأية تدخلات وسط تعاون جهات عدة»، ملمحاً إلى أن رؤية الدورة المقبلة من المعرض «ستشارك في صياغتها جميع الأندية الأدبية وكل المؤسسات الثقافية»، موضحاً أنه يدير الثقافة حالياً من منطلق إداري بحت، مشيراً إلى أنه يعتقد أن الإدارة الثقافية «ما زالت ضعيفة». وأكد الجاسر أهمية العمل الإداري والإدارة الحازمة، كاشفاً عن قرب إقرار الرؤية الجديدة للمراكز الثقافية وكذلك المكتبات العامة والجمعيات الفنية، خلال الأشهر القليلة المقبلة، واعداً بأنها ستكون شعلةً للثقافة والفن والأدب. جاء ذلك في ختام ليلة وفاء أقامها نادي الرياض الأدبي، مساء الأحد الماضي، للشاعر الكبير محمد الثبيتي افتتح فيها الجاسر المعرض الفني «القصيدة واللون» للفنان التشكيلي فهد الربيق، الذي جاء مصاحباً لهذه الليلة، وتجول على لوحات فنية مثلت مصافحة لونية لشعر الثبيتي، قبل أن يشارك في حفلة خطابية وسط حضور كبير من المثقفين والفنانين، ومن محبي الشعر والشاعر، أشار الجاسر في ختامها، إلى تشرفه ب«تمثيل الوزارة في ليلة الوفاء هذه»، ومؤكداً أن «عناية القيادة الحكيمة بالأدباء والمبدعين». وقال رئيس النادي الدكتور عبدالله الوشمي: إن ليلة الوفاء تجيء «تقديراً للمشروع الكبير الذي أنجزه الشاعر محمد الثبيتي»، مضيفاً أن النادي «لم يكن إلا إطاراً لجهود كبيرة من مثقفين اقترحوا وأعدوا لليلة تربط الشعر بالحب والوفاء، وتجمع القصيدة والحرف والقافية باللون والفرشاة». وشارك في ليلة التكريم شعراء من مرحلة الثبيتي، مثل الشاعر عبدالله الصيخان بقصيدة «أناديك.. قم يا محمد» والشاعر أحمد مجثل الغامدي بقصيدة عمودية «سلام عليك... سلام إليك». وطالب صديقه الشاعر عبدالله الزيد المؤسسات الثقافية «بتكريم المبدعين وهم في قمة عطائهم، وليس بعد أن يحدث لهم عارض صحي». وشارك شعراء شباب منهم الزميل عبدالواحد الأنصاري بقصيدة معارضة لقصيدة الثبيتي «بوابة الريح»، وكذلك الشاعر الشاب عبدالمحسن الحقيل، ووصف الكاتب عبدالواحد اليحيائي الثبيتي وشعراء جيل الثمانينات ب «حملة لواء الشعر السعودي الحديث». وكشف الشاعر عماد حسيب عن دراسة جامعية في جامعة الملك سعود عن تجربة الثبيتي. وفي الختام قدم الفنان التشكيلي فهد الربيق كلمة لا تقل شاعرية عن شاعرية لوحاته الفنية، واصفاً ما قدمه في المعرض بأنه مصافحة لونية لشعر الثبيتي الجميل، قبل أن يقدم لوحة فنية رسم فيها الشاعر هدية لابنه نزار الذي شارك ممثلاً عن والده المحتفى به.