تنعقد اليوم قمة خاصة بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا في مالطا، لمناقشة خفض تدفق المهاجرين وذلك غداة اجتماع استثنائي لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي ركز على ضبط تدفقهم عبر ليبيا التي تُعتبر إحدى الطرق الرئيسية للهجرة بعد تركيا والبلقان. واتفق وزراء داخلية الاتحاد خلال اجتماعهم مساء أول من أمس، في بروكسيل على التحرك في شكل أسرع لمواجهة ازمة الهجرة فيما دعت لوكمسبورغ التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد إلى تجنب «كارثة انسانية» مع اقتراب فصل الشتاء. وتعهد وزراء داخلية الدول ال 28 بالتحرك في شكل أسرع على هذه الجبهات وتسريع إقامة ملاجئ على طريق غرب البلقان انطلاقاً من اليونان حيث يصل المهاجرون بعد العبور بحراً من تركيا. وقال وزير الهجرة في لوكمسبورغ جان اسيلبورن خلال مؤتمر صحافي إن «الاتحاد الأوروبي يجب أن يبذل أقصى جهوده لتجنب كارثة انسانية مع اقتراب الشتاء». إلى ذلك، أعلنت الحكومة السلوفيينية انها قد تتخذ اجراءات عاجلة لتعزيز «حماية» حدودها مع كرواتيا وحماية حدود «مجال شنغن» خشية أن تخلق موجة جديدة من المهاجرين وضعاً لا يمكن السيطرة عليه في البلاد. وقال وزير الخارجية السلوفييني كارل ارجيفيك أول من أمس، إن ما بين 20 و30 ألف مهاجر يتوجهون إلى أوروبا من الغرب وقد يتجهون هذا الأسبوع نحو الحدود السلوفيينية وهي الحدود الخارجية لفضاء شنغن لحرية المرور. ونقلت محطة تلفزيون خاصة عن مصادر حكومية شبه رسمية أن القرار اتُخذ بإقامة شريط شائك في قسم من الحدود مع كرواتيا والذي دخل من خلاله معظم المهاجرين ال167 ألفاً إلى سلوفيينا. من جهة أخرى، اندلعت صدامات جديدة ليل أول من أمس، قرب مرفأ كاليه الفرنسي بين الشرطة وحوالى 250 مهاجراً كانوا يحاولون الاختباء في شاحنات في طريقها إلى بريطانيا. وقال ناطق باسم الإدارة المحلية لمنطقة با - دو- كاليه إن «رجال الشرطة اضطروا لصد المهاجرين مرات عدة». وتحدث عن «اصابة 11 من افراد قوات الأمن بجروح طفيفة» بعدما استهدفتهم «مقذوفات»، من دون أن يشير إلى سقوط جرحى بين المهاجرين. في سياق متصل، استعادت السلطات الأسترالية بالقوة أمس، السيطرة على مركز لاحتجاز طالبي اللجوء في جزيرة نائية في المحيط الهندي بعدما شهد اعمال شغب اندلعت الأحد الماضي، إثر وفاة أحد المحتجزين فيه. وأكدت وزارة الهجرة الأسترالية في بيان أن «كل قطاعات مركز الاحتجاز في جزيرة كريسماس باتت تحت السيطرة الكاملة لإدارة وطاقم الهجرة». وأضافت ان 5 محتجزين يتلقون علاجاً لكنهم ليسوا في خطر. وأعلن وزير الهجرة الكندي جون ماكالم ان حكومته ستجري محادثات مع تركيا والأردن ولبنان كي تستقبل حتى نهاية العام الحالي 25 ألف لاجئ سوري مقيمين حالياً في تلك البلدان. وصرح مسؤولون بريطانيون أن 100 مهاجر غير شرعي من بلدان الشرق الأوسط وصلوا الشهر الماضي إلى قاعدة عسكرية بريطانية في قبرص سيُطردون قريباً إن لم يتقدموا بطلب لجوء إلى السلطات القبرصية. في غضون ذلك، أعلن خفر السواحل اليونانيون أنهم عثروا على أكثر من 300 لاجئ مختبئين في يخت قبالة جزيرة ليسبوس في بحر ايجه. وقال المصدر إن خفر السواحل «أنقذوا 345 لاجئاً» لم يعلن عن جنسياتهم، على متن هذه الباخرة قرب شاطىء تسونيا في شمال شرقي ليسبوس.