أجمع المشاركون في الملتقى الخليجي الأول لأمراض الصرع، على ضرورة إنشاء عيادات لعلاج الصرع في مناطق السعودية النائية. واتفق المشاركون عبر مجموعة من التوصيات شهدها الملتقى أمس، على إقامة دورات تدريبية مكثفة للأطباء المتخصصين في طب الأطفال والباطنية وطب الأسرة والمجتمع، ليتسنى لهم علاج مرضى الصرع. ودعوا إلى تدعيم التعاون مع الجمعيات العالمية والمحلية، للمشاركة في الأبحاث وتطوير العلوم المختصة بالصرع وتقديم أفضل الخدمات الطبية للمصابين، وتلبية حاجات الذين يعانون من الصرع ليس محلياً، وإنما على مستوى العالم، والمساهمة على أوسع نطاق في كل أنشطة المنظمة العالمية لمكافحة أمراض الصرع. كما طالب المشاركون بزيادة عدد البرامج التدريبية تحت مظلة الهيئة السعودية للتخصصّات الطبية، لتخصص أمراض الصرع لتلبية حاجات المجتمع، وزيادة عدد المراكز المتخصصة للعلاج، تضم أحدث المعدات الطبية على مستوى العالم لمواكبة أحدث المستجدات في التشخيص والعلاج، سواء عن طريق الأدوية أم «الغذاء الكيتوني» أم الجراحة. وأوضحت رئيسة الملتقى استشارية أمراض أعصاب الأطفال في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتورة رائدة البرادعي، أن «عدد المشاركين في الملتقى الذي استمرت فعالياته ثلاثة أيام بلغ نحو ألفي مشارك، في جلسات تحدث فيها 61 متخصصاً محلياً ودولياً؛ للبحث في كيفية التشخيص والعلاج والأسباب المؤدية إلى الصرع، وكذلك حشد وتعبئة الحكومات والسلطات الصحية المختصة بأمراض الصرع وتمكين المنظمات وجمعيات المجتمع المدني بشكل واسع من تكثيف الإجراءات المطلوبة بشدة لتحسين الخدمات والرعاية للأشخاص الذين يعانون من هذا المرض».