أعلن نائب وزير الصحة للشؤون الصحية حمد الضويلع، عن إنشاء مركز عالمي بديلا عن مركز القيادة والتحكم يعنى بمكافحة العدوى والأمراض الوبائية، ويضم جميع الإدارات والأقسام المختصة في المجال نفسه، موضحا أن وزارة الصحة لم ترصد حالات مصابة بفيروس الكوليرا، حيث إن الوزارة تأتي ضمن أولوياتها الاهتمام بمكافحة العدوى والأمراض الوبائية، بدءا بالتوعية والتثقيف عن طريق وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في إتباع الإجراءات الاحترازية؛ لمواجهة الأمراض الوبائية ومكافحتها والإجراءات الأخرى التي تنتهجها الوزارة في نفس الشأن. وقال الضويلع في كلمة وزير الصحة التي ألقاها نيابة عنه: إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة تشهد نقلة نوعية فيما تقدمه لمن هم على أرضها، وتأتي الصحة في مقدمة أولوياتها، وفي الحديث عن مرض «الصرع» نرى أن جهود وزارة الصحة في هذا المجال قد أثمرت عن إنشاء ستة مراكز متخصصة لعلاج «الصرع» في مستشفيات المملكة؛ لمواكبة آخر المستجدات الطبية في التشخيص والعلاج سواء عن طريق العقاقير أو الغذاء الكيتوني أو الجراحة، كما تم استحداث برنامج تدريبي مفتوح لأمراض «الصرع» للأطباء بإشراف الهيئة السعودية للتخصصات الصحية وكانت بداية الانطلاق من مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، وسيدشن البرنامج قريباً -بإذن الله - في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام. جاء ذلك صباح أمس السبت، خلال افتتاحه الملتقى الخليجي الأول واللقاء السنوي الخامس لأمراض «الصرع» في الخبر، برعاية وزير الصحة المهندس خالد الفالح، وحضره نيابة عنه نائب وزير الصحة للشؤون الصحية، وتنظيم مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، بالتعاون مع الجمعية السعودية لأمراض الصرع، وعدد من الجمعيات والمنظمات العالمية والخليجية، ومشاركة 61 متحدثا من داخل وخارج المملكة. واعتبر نائب وزير الصحة للشؤون الصحية، أن مرض «الصرع» يعد المرض العصبي الأوسع انتشاراً على مستوى العالم ووفقاً لآخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية فإن نحو 50 مليون شخص حول العالم يتعايشون حالياً مع مرض الصرع، وتتراوح نسبة عموم السكان المصابين بالصرع النشيط في وقت ما بين 4 و 10 أشخاص لكل 1000 نسمة، وترتفع هذه النسبة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لتتراوح بين 7 و 14 شخصاً لكل 1000 نسمة، وهو ما يتسبب في استنزاف الموارد الاقتصادية وما يصرف من نفقات الرعاية الصحية أو ما يفقد من الإنتاجية في العمل، مشيرا الى أن حالات الإصابة بالصرع في المملكة العربية السعودية نجد أن نسبة الإصابة بهذا المرض لا تختلف كثيرا عن غيرها من الدول النامية، وقد توصلت دراسة أعدها فريق البحث العلمي بمركز التميز البحثي في علوم الجينوم الطبي بالتعاون مع كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز، إلى أن العوامل الوراثية لها دور كبير في الإصابة بهذا المرض، وبالذات في المملكة؛ نظراً لانتشار ظاهرة الزواج بين الأقارب. من جانبه، قال المدير العام التنفيذي بالإنابة لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور هاني الخالدي: إنه منذ أرسى مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه دعائم هذه الدولة أولى الجانب الصحي جل اهتمامه ليستمر هذا الاهتمام متوارثاً بين أبنائه ممن تولوا الأمر بعده، حتى يومنا هذا وكان نتاج ذلك أن أصبحت الخدمات الصحية في مملكتنا الغالية تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة، حيث يحرص مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام وبتوجيه من صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز -حفظه الله- ووزير الصحة المهندس خالد الفالح، ونائبه للشؤون الصحية حمد الضويلع؛ على تقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى، وإقامة مثل هذه المؤتمرات واللقاءات العلمية ونجاحاتها، والتي تنعكس على صحة المواطن والمقيم في هذه الأرض المباركة، وبجهود ملموسة وكبيرة على صعيد تطوير الخدمات الصحية والتوسع في إقامة المشاريع والمدن الطبية؛ حرصا من وزارة الصحة على تجويد الخدمة الصحية للمريض، حيث يأتي انعقاد هذا الملتقى استكمالا للإنجازات العلمية الرائدة التي حققها مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، وتعود بالفائدة الإيجابية على الخدمات التشخيصية والعلاجية والجراحية. لذا، كان اهتمام المختصين في هذا المجال كبيراً وشاملاً وأسفر عنه تحقيق تقدم هائل في مجالات تشخيص وعلاج العديد من الأمراض المستعصية، موضحا أنه تم مؤخرا إنشاء وحدة لمراقبة الصرع وهي الأولى من نوعها في المنطقة الشرقية، وتحتوي على أحدث الأجهزة الطبية على مستوى العالم، وتعنى بعلاج حالات الصرع العسير التي لا تستجيب للعلاج، أو التي لديها القابلية بصفة خاصة لحدوث بعض الآثار الجانبية، وتضم وحدة مراقبة الصرع خدمة متكاملة لإجراء الفحوصات والتشخيص وتقديم الرعاية العلاجية. وفي نفس الشأن، كشفت رئيس الملتقى ورئيس الجمعية السعودية لأمراض الصرع الدكتورة رائدة البرادعي عن تأسيس منظمة دول مجلس التعاون الخليجي لأمراض الصرع لتشخيص وعلاج أمراض الصرع في منطقة الخليج العربي. بعد ذلك، أكد رئيس الرابطة الدولية لمكافحة أمراض «الصرع» إيميليو بيروكا، أن المملكة العربية السعودية من بين الدول التي وقفت بجانب جمعية الصحة العالمية؛ لدعم القرار بشأن أمراض الصرع وهي أفضل شهادة على العمل العظيم الذي قامت به الجمعية السعودية لأمراض الصرع على مر السنين؛ لتلبية احتياجات من يعانون من أمراض الصرع الذين يعيشون في هذا البلد ومساهماتها على أوسع نطاق فى كل أنشطة الرابطة الدولية لمكافحة أمراض الصرع، واعتبر أن إقامة هذا الملتقى معلم حقيقي لحشد وتعبئة طاقة الحكومات والسلطات الصحية والمختصين بأمراض الصرع وتمكين المنظمات وجمعيات المجتمع المدني بشكل واسع من تكثيف الإجراءات المطلوبة بشدة؛ لتحسين الخدمات والرعاية للأشخاص الذين يعانون من داء الصرع. وفي ختام حفل الافتتاح، كرم نائب وزير الصحة للشؤون الصحية، والمدير العام التنفيذي بالإنابة لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، الضيوف المتحدثين من خارج المملكة، كما قدم المدير العام التنفيذي بالإنابة للمستشفى درعا لمعالي وزير الصحة، ودرعا آخر لمعالي نائب وزير الصحة للشؤون الصحية. نائب وزير الصحة يتسلم درعا تذكارية من د. الخالدي