أكد نائب وزير الصحة للشؤون الصحية حمد الضويلع، خلو المملكة من حالات «كوليرا»، مبيناً أن «الوزارة» لم ترصد حالات مصابة بالمرض، موضحاً أن من أولوياتها، الاهتمام بمكافحة العدوى والأمراض الوبائية، بدءاً من التوعية والتثقيف، ومكافحتها والإجراءات الأخرى التي تنتهجها الوزارة في الشأن نفسه. وكشف عن إنشاء مركز عالمي بديل لمركز القيادة والتحكم، يُعنى في مكافحة العدوى والأمراض الوبائية. ويضم جميع الإدارات والأقسام المختصة في المجال نفسه. وذكر الضويلع، الذي افتتح الملتقى الخليجي الأول، واللقاء السنوي الخامس لأمراض الصرع في الخبر، أن «البلاد تشهد نقلة نوعية فيما تقدمه لمن هم على أرضها، وتأتي الصحة في مقدم أولوياتها»، مشيراً إلى جهود وزارة الصحة في التعامل مع مرض الصرع، إذ أثمر ذلك بإنشاء ستة مراكز متخصصة لعلاج الصرع في مستشفيات المملكة لمواكبة آخر المستجدات الطبية في التشخيص والعلاج سواء من طريق العقاقير، أم الغذاء «الكيتوني» أم الجراحة. كما تم استحداث برنامج تدريبي مفتوح لأمراض الصرع للأطباء بإشراف الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وكانت بداية الانطلاق من مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، وسيدشن البرنامج قريباً في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام. وعد الضويلع الصرع «المرض العصبي الأوسع انتشاراً على مستوى العالم»، مستنداً إلى آخر إحصاء لمنظمة الصحة العالمية؛ الذي أوضح أن «نحو 50 مليون شخص حول العالم يتعايشون حالياً مع مرض الصرع، وتراوح نسبة عموم السكان المصابين بالصرع النشيط في وقت ما بين أربعة و10 أشخاص لكل ألف نسمة. وترتفع هذه النسبة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لتراوح بين سبعة و14 شخصاً لكل ألف نسمة، وهو ما يتسبب في استنزاف الموارد الاقتصادية، وما يصرف من نفقات الرعاية الصحية أو ما يفقد من الإنتاجية في العمل»، مشيراً إلى أن حالات الإصابة بالصرع في السعودية لا تختلف كثيراً عن غيرها من الدول النامية. وتوصلت دراسة أعدها فريق البحث العلمي في مركز التميز البحثي في علوم الغينوم الطبي بالتعاون مع كلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز، إلى أن العوامل الوراثية لها دور كبير في الإصابة بهذا المرض وبالذات في المملكة نظراً إلى انتشار ظاهرة الزواج بين الأقارب. من جهته، أشار المدير التنفيذي بالإنابة لمستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام الدكتور هاني الخالدي، في كلمة له إلى قيامهم أخيراً، بإنشاء وحدة لمراقبة الصرع، هي الأولى من نوعها في المنطقة الشرقية «وتحوي أحدث الأجهزة الطبية على مستوى العالم. وتُعنى في علاج حالات الصرع العسير التي لا تستجيب للعلاج أو التي لديها القابلية بصفة خاصة لحدوث بعض الآثار الجانبية. وتضم وحدة مراقبة الصرع خدمة متكاملة لإجراء الفحوص والتشخيص وتقديم الرعاية العلاجية. إلى ذلك، كشف رئيس الملتقى رئيس الجمعية السعودية لأمراض الصرع الدكتورة رائدة البرادعي، عن تأسيس منظمة دول مجلس التعاون الخليجي لأمراض الصرع لتشخيص وعلاج أمراض الصرع في منطقة الخليج العربي. وأشارت في كلمة ألقتها إلى أن الملتقى الذي شهد مشاركة 61 متحدثاً، من داخل المملكة وخارجها، يهدف إلى تحقيق أهداف مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام نحو الرقي بمستوى التعليم والتثقيف في مجال أمراض الصرع، إضافة إلى تيسير تبادل الخبرات العلمية والطبية وتنمية الفكر العلمي التعليمي، وذلك بحضور أشهر أطباء العلوم العصبية المختصين في أمراض الصرع العالميين والمحليين على مستوى المملكة. وبذل المستشفى جهوداً للرقي في مستوى خدمات أمراض الأعصاب بصفة عامة، وأمراض الصرع بصفة خاصة.