وصل الأمير تشارلز إلى أديليد الأسترالية اليوم (الثلثاء) في زيارة لعضو من العائلة الملكية البريطانية إلى استراليا للمرة الأولى، منذ تولي رئاسة الوزراء الجمهوري مالكوم تورنبول، بعد عودة الجدل حول استعداد كانبيرا للتخلي عن علاقاتها بالملكية. وكان تورنبول الذي خلف مناصر الملكية توني ابوت على رأس الحزب الحاكم في أيلول (سبتمبر) الماضي، يتولى في السابق قيادة الحركة «الجمهورية الأسترالية»، وخاض حملة حماسية لم تثمر للتخلي عن الملكية في استفتاء حول هذه النقطة في العام 1999. وتأتي الزيارة الملكية بعد إجراء لأزالة القاب الفرسان من نظام التشريفات الوطنية الأسترالي، إذ أعتبر تورنبول الجمهوري المندفع بأنها «لم تعد تناسب العصر الحديث». ويلتقي تشارلز وتورنبول غداً لأحياء «يوم الذكرى»، إذ يتم تكريم قتلى وضحايا الحروب، فيما تشهد البلاد جدلاً في خصوص إمكانية التخلي عن الملكية بالكامل والتحول إلى جمهورية. واتى تشارلز إلى استراليا من نيوزيلندا التي يسعى رئيس وزرائها جون كي إلى إزالة العلم البريطاني من علم بلاده، معتبراً أنه «رمز لماضي البلاد الأستعماري». وجدير بالذكر أن سلطة التاج البريطاني رمزية إلى حد كبير في استراليا ونيوزيلندا، وليست إلا من بقايا فترة الأستعمار على رغم من شعبية الملكة اليزابيث الواسعة.