ألغى رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تورنبول، اليوم، نظام منح أوسمة الفروسية التشريفية، بعد أقل من سنة على إثارة ضجة جراء منح الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث، وسام الفروسية. وأعاد رئيس الوزراء السابق توني أبوت في 2014 تطبيق نظام منح الأوسمة، ما أثار انتقادات بأنه ليس على دراية كافية بالشعور العام. وأطاح تورنبول رئيس الوزراء السابق في انقلاب داخل الحزب في أيلول (سبتمبر) الماضي. ويُنظر إلى القرار «الكارثي سياسياً» بمنح الأمير فيليب الوسام الأعلى في البلاد، وهو لقب فارس أستراليا، باعتباره بداية نهاية أبوت. ومن المحتمل أن يفسر البعض قرار إلغاء الأوسمة الذي اتخذه تورنبول، وهو رئيس سابق ل«الحركة الجمهورية الوطنية»، بأنه «دلالة على رغبته في النظر مرة أخرى في مسألة علاقة أستراليا بالملكية البريطانية». وقال تورنبول في بيان: «أعلن اليوم، موافقة جلالة الملكة على توصية الحكومة بإلغاء نظام منح الأوسمة». وأضاف أن «الحكومة درست أخيراً الأوسمة في الذكرى السنوية ال40 لتطبيقها، واتفقت على أنها لا تلائم نظام التكريم الحديث في البلاد». ونظام الحكم في أستراليا ملكي دستوري، أما العرش فلملكة بريطانيا التي لا تتمتع بدور سياسي، لكنها تملك سلطة إقرار حل البرلمان.