قتل عشرة متشددين على الأقل بغارتين اميركيتين في اقليم شمال وزيرستان غرب باكستان حيث تستهدف الطائرات الأميركية من دون طيار في شكل متكرر عناصر «طالبان» و «القاعدة». واستهدفت الغارة الأولى منطقة قريبة من قرية حمزوني في منطقة شمال وزيرستان المحاذية لأفغانستان. وقال مسؤول عسكري باكستاني بارز: «اطلقت طائرات اميركية من دون طيار خمسة صواريخ على آليتين»، مشيراً الى «مقتل خمسة متمردين في هذا القصف». وأكد ضابط آخر ومسؤولان في الاستخبارات الباكستانية الحصيلة. وقال احد المسؤولين انه بعد أقل من ساعة «ادى صاروخان اطلقتهما طائرة اميركية من دون طيار الى مقتل خمسة متشددين على الأقل في شاحنة صغيرة» على بعد 20 كلم من مكان الهجوم الأول في قرية ميزر مداخيل في شمال وزيرستان ايضاً. وأكد المسؤولون الآخرون في الأجهزة الأمنية ايضاً الهجوم والحصيلة. ووقعت الغارتان غداة هجوم مماثل على معقل آخر ل «طالبان» في شمال وزيرستان، اوقع ما لا يقل عن ستة قتلى من المتشددين بحسب العسكريين الباكستانيين. في غضون ذلك، قتل 5 رجال أمن وجرح آخران بهجوم مسلح على إحدى نقاط التفتيش في منطقة خيبر شمال غرب باكستان، فيما قتل شخص بانفجار قوي في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان على الحدود مع أفغانستان. ونقلت قناة «اي ار واي نيوز» الباكستانية عن مصادر لم تحددها أن مسلحين هاجموا نقطة للتفتيش في منطقة تهسيل بارا في خيبر بالأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى مقتل 5 من قوات الأمن على الفور، وجرح آخرين. ونقل الجرحى إلى مستشفى بيشاور في حال خطرة، فيما أطلقت القوى الأمنية عملية تفتيش في المنطقة. وفي حادثة أخرى، أدى انفجار قوي في منطقة ساتليت في مدينة كويتا، إلى مقتل شخص. ونقلت وسائل الإعلام الباكستانية عن مصادر أمنية أن طبيعة الانفجار لم تعرف بعد. وتوجّهت القوى الأمنية على الفور إلى مكان الانفجار وباشرت تحقيقاً في الحادث. وفي كراتشي (جنوب) قتل 4 أشخاص وجرح اثنان آخران ينتمون جميعهم لحزب سياسي لدى تعرض سيارتهم، لإطلاق نار. ونقلت قناة «جيو تي في» الباكستانية عن مصادر في الإنقاذ مقتل الأربعة لدى تعرض سيارة الأجرة التي كانت تقلهم على طريق تيبو سلطان في كراتشي لإطلاق نار. وأفادت مصادر في الشرطة إن الضحايا المنتمين لأحد الأحزاب السياسية، كانوا آتين من السجن المركزي، لدى تعرّض سيارة الأجرة التي أقلتهم إلى إطلاق نار من مختلف الجهات من قبل مسلحين كانوا يستقلون دراجات نارية. على صعيد آخر، قال محامي خمسة أميركيين متهمين بالإرهاب إن محكمة باكستانية وجهت إليهم اتهامات رسمية بالتآمر لارتكاب اعمال إرهابية في البلاد، في قضية أثارت مخاوف من الخطر الذي يمثله استخدام المتشددين الإنترنت. وكان الطلبة وهم في العشرينات من العمر من ولاية فرجينيا الأميركية اعتقلوا في كانون الأول (ديسمبر) الماضي في بلدة سرغودا على بعد 190 كيلومتراً جنوب شرقي إسلام آباد واتهموا بالاتصال بمتشددين من طريق الإنترنت والتخطيط لهجمات. وقال المحامي حسن دستجير إن الاتهامات التي وجهت لموكليه تشمل جمع الأموال لتنفيذ أعمال إرهابية. وأضاف: «وجهت المحكمة اتهامات الإرهاب لموكلي وحددوا موعد 31 الجاري لعقد الجلسة التالية التي يقدم فيها الادعاء الأدلة والشهود». وزاد أن الخمسة دفعوا ببراءتهم ووصف الاتهامات بأنها « كاذبة». وصرح دستجير بأن موكليه الذين أبلغوا المحكمة بأنهم لم يريدوا سوى إمداد إخوانهم المسلمين في أفغانستان بالمساعدة الطبية والمالية، يواجهون عقوبة السجن مدى الحياة اذا أدينوا. وقالت الشرطة الباكستانية إن الرجال وهم اثنان من أصل باكستاني وواحد من أصل مصري وواحد من أصل يمني وواحد من أصل اريتري، أرادوا الذهاب الى أفغانستان للانضمام الى حركة «طالبان». وكانت الشرطة أعلنت ان رسائل بالبريد الإلكتروني أظهرت أنهم اتصلوا بمتشددين باكستانيين كانوا يخططون لاستغلال الشبان الخمسة في تنفيذ هجمات في باكستان. وكان الخمسة اتهموا مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (اف بي أي) والشرطة الباكستانية بتعذيبهم ومحاولة تلفيق التهمة لهم. وتنفي السلطات الباكستانية الاتهام.