تابع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حملته على جماعة الداعية فتح الله غولن، مؤكداً أن بلاده «ستسحق خونة الداخل». ويتهم أردوغان جماعة غولن بالسعي إلى إسقاط حكومته، من خلال فضيحة فساد كبرى تطاول مقرّبين من رئيس الوزراء، بينهم نجله بلال ووزراء. ويعتبر أردوغان أن غولن أقام «دولة موازية» في مؤسسات البلاد، لا سيّما القضاء والشرطة. أردوغان الذي كان يتحدث في احتفال أقيم في مدينة تشانق قلعة في مضيق الدردنيل، إحياءً لذكرى قتلاها في معركة خلال الحرب العالمية الأولى، قال إن «أي مسعى للفتنة أو هجوم منافٍ للأخلاق أو اعتداء غادر، لن يستطيع إخضاع تركيا، كما لم تستطع الأسلحة الحديثة إخضاعها قبل 99 عاماً». وأضاف: «على مَن لديهم أطماع في تركيا، أن يعلموا أنهم سيفشلون، كما فشلت القوات التي حاولت عبور تشانق قلعة قبل 99 عاماً». وزاد: «كما أن تركيا لم تستسلم لقوى الخارج، لن تخضع ولن تستسلم لخيانات الداخل، وقادرة على سحق كل الخيانات». في ستراسبورغ، دانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أنقرة، إذ أصدرت عقوبة سجن مؤبد على زعيم «حزب العمال الكردستاني» عبدالله أوجلان، لا يمكن خفضها، معتبرة الأمر «معاملة غير إنسانية». ورأت أن «عقوبة السجن المؤبد يجب أن تكون قابلة للخفض، أي أن تُتاح فيها فرصة إطلاق (المحكوم) أو مراجعة» الحكم. وأشارت إلى سجن أوجلان وعزله، كونه السجين الوحيد على جزيرة إمرالي حتى العام 2009، معتبرة الأمر «معاملة غير إنسانية». واستغربت «لجنة مكافحة التعذيب» التابعة لمجلس أوروبا، ألا يحظى أوجلان بحق إجراء مكالمات هاتفية مع عائلته من سجنه، فيما يحق للمعتقلين الآخرين بعشر دقائق من المحادثة الهاتفية كل أسبوعين. لكن السلطات التركية برّرت الأمر بأنه يُطبّق على المعتقلين الذين «ما زالوا يتولون قيادة تنظيمات مسلحة غير شرعية».