أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون أمس، أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يُبدي مزيداً من المرونة لإقناع البريطانيين بالتصويت لمصلحة إبقاء عضوية الاتحاد خلال استفتاء مقرر بحلول نهاية 2017. وسيحدد كامرون اليوم تفاصيل مطالبه التي تهدف إلى إصلاح علاقات بريطانيا مع الاتحاد. وهو صرح أمام قادة في قطاع الأعمال: «يمكن اختصار كل مفاوضاتي بكلمة واحدة هي المرونة. ونسأل هل الاتحاد مرن بدرجة كافية لضمان قدرة الدول الموجودة داخل منطقة اليورو على النمو والنجاح، وأن تستطيع دول من خارج منطقة اليورو مثل بريطانيا إيجاد ما تحتاجه أيضاً». وتابع: «إذا أبدى الاتحاد مرونة كافية سنبقى. وفي حال العكس يجب أن نسأل أنفسنا سؤالاً إذا كان الاتحاد مناسباً لنا»؟ على صعيد آخر، كشف وزير المال البريطاني جورج أوزبورن أن الحكومة ستزيد في شكل كبير خلال السنوات الخمس المقبلة عدد أفراد أجهزة الاستخبارات الذين يعملون على إحباط المؤامرات الإرهابية. وقال: «يجب أن نواكب تغيّر طبيعة الحرب والتجسس والإرهاب، ونرى أن الإنترنت يوفر طرقاً جديدة لمخططات أعدائنا ضدنا وتحركاتهم. كما يجب أن نواجه مباشرة تهديدات الإرهابيين والأيديولوجيات المتطرفة، والمصير المحتمل للطائرة الروسية التي تحطمت في مصر بسبب انفجار قنبلة على متنها على الأرجح، ما أدى إلى مقتل 224 شخصاً، هو تذكير مؤلم بهذه الحاجة». وكان متشددون إسلاميون مرتبطون بتنظيم «داعش» في شبه جزيرة سيناء تبنوا إسقاط الطائرة. وأوضح أوزبورن أن رئيس الوزراء البريطاني كامرون سيُقدم تفاصيل إضافية في نهاية مراجعة الإنفاق الحكومي على الدفاع في 23 الشهر الجاري.وطرحت الحكومة أخيراً تشريعاً جديداً يمنح أجهزة الاستخبارات صلاحيات واسعة جديد،ة بينها التعرف إلى مواقع إلكترونية يتصفحها الناس.