يتوجه وزير المال البريطاني جورج أوزبورن، اليوم، إلى ألمانيا، من أجل الدعوة إلى اتحاد أوروبي قوي يعمل لمصلحة الدول الأعضاء ال28، في إطار حملة الحكومة البريطانية لتغيير قواعد علاقتها مع الاتحاد. وسيحدد أوزبورن ملامح سبل حماية الخدمات المالية البريطانية، في محادثات مع مسؤولين بينهم وزير المال الألماني فولفغانغ شيوبله. وتسعى بريطانيا إلى إجراء إصلاحات في علاقتها مع الاتحاد الأوروبي، لتشجيع الناخبين على تأييد استمرار عضويتها في الاتحاد ضمن الاستفتاء المقرر عقده نهاية عام 2017. وذكر أوزبورن، قبل زيارته، أن «الاقتصادين البريطاني والألماني يمثلان القلب النابض لأوروبا، والمستقبل يحمل تحديات لكلا البلدين، لذا علينا خفض الديون وتعزيز الإنتاجية». وأضاف: «من أجل تحقيق ذلك، نحتاج إلى اتحاد أوروبي قوي جاهز لتحديات اليوم، ويعمل لمصلحة كل الدول الأعضاء». وأوضح أوزبورن أن «خطط المملكة المتحدة للإصلاح وإعادة التفاوض، تهدف إلى إجراء المحادثات مع الشركاء الرئيسين في أوروبا». وأفاد أوزبورن الأسبوع الماضي بأنه «سيعرض تفاصيل أهداف بريطانيا من الزيارة، ويشرح المخاوف التي تؤدي إلى تعزيز تكامل منطقة اليورو، وتهميش لندن في صنع السياسة المالية، ما قد يؤثر على قطاعها المصرفي». وتُعد حماية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، غير المشاركة في العملة الموحدة، من أهم أولويات بريطانيا، إذ تساهم الخدمات المالية بنحو ثمانية في المئة من الاقتصاد.