أكدت وزارة التعليم عدم صحة أخبار تم تداولها حول إلغاء أو تقليص حلقات القرآن في المدارس، مؤكدة على إدارات التعليم في المناطق بضرورة «تطبيق الدليل التنظيمي الإجرائي لمدارس التعليم العام، الذي يتمثل في تفعيل البرامج والفعاليات والأنشطة في المجالات المختلفة، بما يحقق الأهداف التربوية». وشهدت الأيام الماضية، تداول أخبار حول نية الوزارة «تقليص حلقات القرآن الكريم في مدارس التعليم العام والاكتفاء بمدارس تحفيظ القرآن». وأكدت الوزارة في تعميم وزعته على الإدارة (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن هدفها من البرامج والأنشطة الدينية، «خدمة كتاب الله والعناية به، واستثمار أوقات الطلبة بما هو نافع لهم، وبناء عليه نضع بين يدي الإدارات التعليمية كافة، برنامج الحلقات الصباحية في المدارس ضمن مهام لجنة التوعية الإسلامية التي وردت في الدليل التنظيمي الإجرائي مع مراعاة ضرورة تعبئة الاستمارة المطلوبة وأخذ موافقة مكتب التعليم، وحث الطلبة على المشاركة بهذه الحلقات والإفادة منها، وتهيئة الظروف في المدارس لإنجاح البرنامج وتحقيق الأهداف المرجوة، والاطلاع على ضوابط ترشيح المعلمين». وأوصحت الوزارة أنه «لم يتم إلغاء أو تقليص الحلقات القرآنية في المدارس، على أن يكون المعلم أو المعلمة من منسوبي المدرسة، وأن يجتاز التجويد، نظرياً وتطبيقاً. كما يتطلب أن يكون عدد الطلبة في الحلقة الواحدة 15 طالباً أو طالبة، على أن يحدد وقت إقامة الحلقة إما قبيل بدء الدوام وأثناء الاصطفاف أو أثناء الفسحة، بحيث لا تقل مدتها عن 30 دقيقة، مع ضرورة أخذ موافقة ولي الأمر خطياً، إذا كانت الحلقة قبل الاصطفاف الصباحي». وأكدت أهمية افتتاح أكثر من حلقة في المدرسة الواحدة، مع ضرورة تهيئة المكان، والتنسيق وموافقة إدارة التوعية الإسلامية وإيضاح الدورات التي يرغب المعلمون في تقديمها. بينما أوضحت مشرفات في إدارة التوعية الإسلامية ل«الحياة» أن تنفيذ الحلقات في المدارس يتطلب «رقابة» من جانب المشرفات، وفي فترة من الفترات ثمة «تحفظ» من أولياء الأمور، لاسيما الذكور من مشاركة أبنائهم في الحلقات، إلا أن وزارة التعليم لم تلغ الحلقات، وعممت رسمياً على جميع المدارس بضرورة اتباع التعليمات والضوابط التنظيمية من دون أي إخلال». وتهدف الحلقات - بحسب المشرفات - إلى «توعية الطلبة وربطهم بكتاب الله، وحمايتهم من التشدد والغلو والتطرف، خلافاً لاعتقاد من يظن أن الحلقات تغرس فكراً متطرفاً أو ما شابه ذلك».