وقعت أمس هجمات فلسطينية عدة على أهداف إسرائيلية أسفرت عن استشهاد شاب فلسطيني وإصابة عدد من المستوطنين، في وقت أعلنت وزارة الصحة ان عدد شهداء الهبّة الشعبية بلغ 79 شهيداً، بينهم 17 طفلاً وثلاث سيدات. ففي ساعات الصباح الأولى، دهس شاب فلسطيني مجموعة من المستوطنين اثناء وقوفهم في محطة للحافلات على مفترق طرق زعترة جنوب نابلس. وأطلق الجنود النار على الشاب سليمان عادل شاهين (22 سنة) من بلدة بير نبالا قرب رام الله، ما أدى مقتله فوراً. وأعلنت السلطات إصابة عدد من المستوطنين بجروح نتيجة الدهس، علماً ان سليمان كان يعمل بائع خضار في السوق المركزية في مدينة رام الله، وهو متزوج وأب لطفلة عمرها سبعة أشهر تدعى فلسطين. وقالت والدته ان عمليته كانت مفاجئة، فيما قال زملاؤه الباعة المتنقلون في سوق الخضار المركزي انه كان شديد التأثر بالممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. وفي بيت لحم جنوب الضفة، أصيبت فتاة بجراح إثر تعرضها الى إطلاق نار بعد ان طعنت مستوطناً على مدخل مستوطنة «بيتار عيليت» غرب المدينة. ونشرت السلطات فيدو يظهر الفتاة وهي تستل سكيناً من حقيبتها وتطعن مستوطناً يبدو انه رجل امن، وكان يدقق في بطاقة هويتها على مدخل المستوطنة. وقالت السلطات إن المستوطن أصيب بجروح بسيطة، فيما أعلنت مصادر فلسطينية أن الفتاة تدعى حلوة سليم درويش ( 22 سنة) من بلدة حوسان، وهي متزوجة. وفي شمال الضفة، أصيب مستوطن بجروح خطيرة بعد تعرضه الى الطعن بسكين في بطنه اثناء وجوده أمام محل تجاري على الشارع العام قرب قرية النبي الياس شرق قلقيلية. وقالت وسائل الاعلام الإسرائيلية إن المستوطن قاد سيارته بعد تعرضه الى الطعن، ووصل إلى حاجز عسكري حيث تم استدعاء الفرق الطبية التي قدمت له العلاج الأولي، ومن ثم نقل الى مستشفى «مائير» في كفار سابا. ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن المستوطن قوله انه توقف أمام أحد الحوانيت على الطريق العام قرب قرية النبي الياس، وهناك هاجمه شخصان وطعناه في البطن، ثم لاذا بالفرار. وفي الخليل جنوب الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال المنتشرة قرب الحرم الابراهيمي شاباً في التاسعة عشرة من عمره بحجة حيازته سكين. وقالت انها فتشت حقيبة الشاب وعثرت فيها على سكين، مشيرة الى ان الشاب انكر معرفته بوجود السكين في حقيبته.