أعلنت وزارة الحرب الاسرائيلية اصابة مستوطن بجروح خطرة بعد ان طعنه فلسطينيان بسكين قبل ان يلوذا بالفرار بينما كان يقوم بالتسوق في قرية النبي إلياس في قضاء قلقيلية شمال الضفة الغربية. وقالت في بيان ان المستوطن اليهودي في مستوطنة عمانوئيل ذهب الى القرية للتسوق عندما اقدم فلسطينيان على طعنه بسكين في بطنه. وتمكن المستوطن من قيادة سيارته وتوجه الى حاجز عسكري لجيش الاحتلال لينقل بعدها لتلقي العلاج. وفي وقت سابق، أمس، اصيبت فلسطينية بالرصاص بعد اقدامها على طعن حارس في مستوطنة بيتار عيليت الاسرائيلية جنوبالضفة الغربية. وقالت المصادر ان "الحارس الذي اصيب بجروح رد.. وأطلق النار على الفلسطينية" مشيرا الى انه تمكن من "تحييدها" وهي كلمة تستخدمها الشرطة للقول انها تمكنت من السيطرة على منفذ هجوم من دون ان توضح مصيره. بينما قتل شاب فلسطيني برصاص حرس الحدود الاسرائيلي بعد ان صدم بسيارته مجموعة من الاسرائيليين قرب حاجز في الضفة الغربيةالمحتلة ما ادى الى اصابة ثلاثة منهم بجروح، على ما اعلنت الشرطة الاسرائيلية. وقالت إن السائق قتل بالرصاص بعدما اقتحم بسيارته محطة للحافلات قرب مستوطنة تفوح، في أحدث فصول أعمال عنف سيناقشها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في محادثاته بالبيت الأبيض اليوم. ومنذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر، قتل 74 فلسطينيا في اعمال مقاومة ذات دافع وطني شخصي، تخللتها مواجهات بين فلسطينيين واسرائيليين واطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها ايضا 11 إسرائيليا. وفي اجتماع حكومي قبل سفره إلى واشنطن حيث سيستضيفه الرئيس الأمريكي باراك أوباما أشار نتنياهو إلى تعثر المفاوضات بشأن قيام دولة فلسطينية منذ منتصف 2014 وسط خلافات بشأن المستوطنات في الضفة الغربية ووضع القدس وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقال نتنياهو إن أجندة محادثاته في واشنطن ستشمل "التقدم المحتمل مع الفلسطينيين أو استقرار الموقف على الأقل بالنسبة لهم" إلى جانب الأزمة السورية والمساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل. ورغم مراوغة حلم السلام بين إسرائيل والفلسطينيين لأوباما خلال فترتيه الرئاسيتين قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس الأمريكي سيضغط على نتنياهو لاتخاذ خطوات حتى تبقى امكانية تنفيذ حل الدولتين قائمة. ووصفت الرئاسة الفلسطينية، أمس، المواقف الأميركية بأنها 'غير مشجعة'. وقال الناطق الرئاسي نبيل أبو ردينة، في بيان إن التصريحات الصادرة من الجانب الأميركي حول مستقبل الحل «غير مشجعة ولن تساهم بتهدئة الأجواء بينما الجانب الإسرائيلي ما زال مستمرا بإجراءاته واعتقالاته وإطلاق النار دون سبب على المواطنين الفلسطينيين». وأكد أن 'القيادة الفلسطينية لديها ثوابت وطنية ولديها قرارات رسمية ودعم عربي ودولي، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته، لأننا أمام مفترق طرق خطير ستنعكس آثاره على كل المنطقة». وقال أبو ردينة، "إننا أمام مفترق طرق خطير ستنعكس آثاره على كل المنطقة". وكان مسؤولون أمريكيون، قالوا الجمعة في تصريح للصحفيين "إنه لا أفق لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي العام المقبل". وزعم مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يوسي كوهين، ان نتنياهو سيعرض على الرئيس اوباما "رزمة من بوادر حسن نية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة"، وذلك خلال لقاء مع سفراء الاتحاد الاوروبي في فلسطينالمحتلة، الاثنين الماضي. وأكد موظفون اسرائيليون كبار ذلك واشاروا الى أن كوهين اطلع مستشارة الامن القومي في البيت الابيض سوزان رايس على موضوع بلورة رزمة البادرات الطيبة في لقائهما في واشنطن يوم الخميس. ولم يفصل كوهين أمام رايس عن أي بادرات طيبة يتحدث وشدد على أنه لم يتخذ بعد قرارا نهائيا حول كل الخطوات بسبب معارضة بعض وزراء الكابنت. وكان نتنياهو عقد يوم الاحد الماضي اجتماعا للمجلس السياسي الامني – الكابنت للبحث في رحلته الى الولاياتالمتحدة. وطلب نتنياهو من الوزراء أن يتقدموا بأفكار عن مواضيع يطرحها على اوباما وعرض عليه اساس الاحتياجات الامنية التي سيرفعها الى الرئيس الامريكي كجزء من المفاوضات على رفع مستوى قدرات الجيش الاسرائيلي في أعقاب الاتفاق النووي مع ايران. وقال نتنياهو للوزراء في الجلسة انه معني بان يصل الى اللقاء مع اوباما مزودا برزمة خطوات بناء ثقة للفلسطينيين تتضمن خطوات على الارض لتحسين واستقرار الوضع في الضفة. ويدور الحديث عن قائمة خطوات يضعها اللواء يوآف فولي مردخاي وقائد قيادة المنطقة الوسطى اللواء روني نوما منسق اعمال الحكومة في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة من خلال الحكم العسكري الإسرائيلي. وستتضمن هذه البادرات خطوات لتخفيض الاحتكاك بين الاسرائيليين والفلسطينيين في الضفة مثل رفع الحواجز وتسهيلات في الحركة وخطوات لتحسين الوضع الاقتصادي، اقرار مشاريع في مجال البنى التحتية يحتاجها الفلسطينيون، اقرار مخططات هيكلية للفلسطينيين في المناطق ج حيث السيطرة الامنية والمدنية الاسرائيلية وخطوات اخرى في قطاع غزة. وأفادت صحيفة «هآرتس»، الاحد، إن «مبادرات» نتنياهو لن تشمل إعلانا إسرائيليا عن وقف الاستيطان. ولذلك فإن نتنياهو لن يتحدث عن حل الدولتين. وفي غضون ذلك، نشرت «هآرتس» مقتطفات من مقالين لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، ونظيره الألماني فرانك فولتير شتاينماير، ستنشرهما الصحيفة بمناسبة انعقاد «مؤتمر إسرائيل للسلام». وكتب فابيوس أن «أولئك الذين أقنعوا أنفسهم، وحاولوا إقناع الآخرين، بأن الوضع القائم الدبلوماسي قابل للإدارة، فشلوا في فهم الصورة والاتجاه السلبي الذي ترسمه تجاه إسرائيل». وأضاف «أنا قلق من تبلور واقع الدولة الواحدة التي تهدد طبيعة إسرائيل ومقتنع أن الطريق الوحيدة للسلام الدائم هي حل الدولتين». كذلك شدد الوزير الألماني على حل الدولتين وأن من شأن حل دبلوماسي فقط أن يضمن وقف سفك الدماء، وأنه 'إذا كنا نريد التهدئة في المنطقة كلها، فإن التقدم في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين لا يزال العامل الحاسم».