أعلن الرئيس التنفيذي لشركة اتحاد اتصالات (موبايلي) المهندس خالد الكاف اكتمال التجارب العملية والتجهيزات الفنية لإطلاق خدمات الجيل الرابع، مؤكداً أن توفير الخدمة سيتم حال توافر الترددات اللازمة في المملكة، وذلك بالتنسيق مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات. وأوضح الكاف في حوار صحافي أن النجاح الذي حققته الشركة في خدمات النطاق العريض حفزها لتواصل الجهود الرامية لتقديم أفضل الخدمات للعملاء، مشيراً إلى ارتفاع عدد مستخدمي شبكة الجيل الثالث والنصف المطور إلى أكثر من مليوني مشترك فيما تجاوز مستخدمو باقات النطاق العريض منذ إطلاق الخدمة عام 2007 مليوناً و200 ألف مشترك. وفيما يأتي تفاصيل الحوار: ما زال كثير من العملاء يتطلعون لتقنية الجيل الرابع هل من موعد محدد لإطلاق الخدمة؟ - تحرص «موبايلي» على توفير أفضل وأحدث الخدمات لعملائها، الأمر الذي عززته تجربتنا في التوسع في النطاق العريض وتكلل بالنجاح حتى وصل عدد مستخدمي باقات النطاق العريض منذ إطلاق الخدمة عام 2007 مليوناً و200 ألف مشترك. وفي إطار حرصنا على التجدد المستمر فان الجهود لم تتوقف على تقنية الجيل الثالث والنصف المطور وما بعده الذي ارتفع عدد مستخدميه حالياً إلى أكثر من مليوني مشترك. أما في ما يتعلق بسؤالك عن الجيل الرابع فإننا نستطيع القول ان كل التجارب والتجهيزات الفنية والتقنية اكتملت، ويتوقف إطلاق الخدمة على توافر الترددات اللازمة لذلك في المملكة والذي يتم بالتنسيق مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات. لكنكم أعلنتم عن اطلاق شبكة جديدة، فما الذي تعنيه بالنسبة للعملاء؟ - الارتقاء بمستوى الشبكات من شأنه ان يوفر الكثير من الخدمات من جانب ويعمل على تعزيز السرعات المعمول بها من الجانب الآخر، وعلى رغم أن المسألة تقنية في المقام الأول إلا أن العميل يستطيع أن يلحظ الفرق قبل إطلاق خدمة شبكة HSPA+ والذي تم في تشرين الاول (أكتوبر) الماضي. ويجدر بنا في «موبايلي» الافتخار بأننا أول من أطلق أكبر شبكة من هذا النوع في الشرق الأوسط، لنستحوذ على الريادة في مجال النطاق العريض بلا منافس. فشبكة HSPA+ تعني للمستخدمين الحصول على سرعات هائلة كما ستسهم الشبكة في تحسين الخدمات الحساسة لما يسمى التأخرية latency، ما يفيد كثيراً في الألعاب الجماعية والدردشة والصوت عبر الإنترنت والفيديو وغيرها. وكيف نصف الأمر تقنياً للمتخصصين ليلحظوا الفارق قبل وبعد إطلاق الشبكة؟ - يفسر الأمر بأنه زيادة في السرعات القصوى للتحميل downlink من 7.2 ميغا بت في الثانية إلى 21.6 ميغا بت في الثانية وكذلك زيادة القناة الصاعدة Uplink من 2 ميغا بت في الثانية إلى5.7 ميغا بت، علماً أن الوصول للسرعات القصوى يكون في ظروف مثالية من ناحية مع الأخذ في الاعتبار عدد المستخدمين في الوقت نفسه ومدى كفاية الإشارة لدعم هذه السرعات خصوصاً داخل المنازل. وعموماً فان متوسط سرعات التحميل ستكون بين 5 و7 ميغا بت في الثانية. هل هناك علاقة بين الجيل الرابع والتقنية الجديدة؟ - المعروف أن تقنية الجيل الرابع وشبكات HSPA+ تكملان بعضهما البعض، والأولى امتداد طبيعي للشبكات HSPA+. إلى أي مدى وفرتم تغطية المدن بتقنية الشبكات الجديدة؟ - نحن الآن نغطي بشبكة HSPA+ أربع مدن رئيسية هي الرياضوجدة والدمام والخبر، لكننا في الوقت ذاته نستطيع القول ان النطاق العريض بصفة عامة يغطي أكثر من 80 في المئة من المناطق المأهولة في أرجاء المملكة كافة، بمعدل يصل إلى 377 مدينة ومحافظة وقرية، ما يعني بلغة الأرقام أن تقنية النطاق العريض المطور وشبكة HSPA+ تعد أكبر تغطية في المملكة. ومتى تعم التغطية بقية المناطق؟ - الأمر لا يحتاج إلى وقت بقدر حاجته إلى إعداد جميع الأنظمة الرئيسة والمساعدة لإطلاق هذه الخدمة في المدن الأخرى غير الرئيسية التي لم تشملها التغطية، وذلك مثل تجهيز جميع المحطات ومراكز التحكم وزيادة السعات في مراكز معالجة الحركة ونشر حامل آخر في معظم محطات هذه المناطق، وكذلك استخدام شبكات الألياف البصرية العالية السرعة، إضافة إلى توظيف التقنيات الحديثة في ربط المحطات في الشبكة الرئيسية. أخيراً.. كيف تنظرون لمستقبل الجيل الثالث المطور؟ - دائماً نكرر أن المستقبل هو للنطاق العريض المحمول، وهذه التقنية الجديدة التي قدمناها لمشتركينا تعد تطوراً في الجيل الثالث المطور وإضافة إلى اكتمال الاستعدادات الفنية لإطلاق خدمات الجيل الرابع، فان «موبايلي» لن تكتفي بالوصول إلى السرعات الحالية العالية في ما بعد الجيل 3.75 المطور، اذ تنوي الحفاظ على ريادتها في مجال النطاق العريض ويجري حالياً التنسيق مع مصنعي شبكات الاتصالات العالميين لإعداد الشبكة في الشركة لمضاعفة السرعات الحالية خلال وقت قياسي.