وجه مصدر رفيع في أمن المقاومة الفلسطينية «نصائح» الى عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى في قطاع غزة في شأن الطرق التي يجب عليهم اتباعها لضمان إطلاق أبنائهم، في وقت تسعى فيه اسرائيل جاهدة، من دون جدوى حتى الآن، للوصول اليهم أو الى خاطفيهم. وقال المصدر في تصريح خاص لموقع «المجد الأمني» المقرب من حركة «حماس»، إن «على عائلات الجنود الأسرى في قطاع غزة أن تعرف، وأن تكون على يقين، بأن فتح ملف أبنائهم لن يكون من دون ممارستهم الضغط على الحكومة الصهيونية التي تماطل ولا تأبه بمصير جنودها». ونسب الموقع الأمني ل «المصدر» دعوته عائلات الجنود الى «ممارسة الضغط على الحكومة الصهيونية، خصوصاً انها تتعامل مع الملف بكثير من التسويف». وأشار المصدر إلى أن «الضغط الذي مارسته عائلة الجندي غلعاد شاليت في الفترة الأخيرة قبل الإفراج عنه، كان سبباً في تنفيذ الحكومة الصفقة مع المقاومة عام 2011». وشدد على أن «ملف الجنود الأسرى في قطاع غزة لا يزال صندوقاً أسود محكم الاغلاق لن تستطيع دولة الكيان أن تفتحه بالوسائل الاستخبارية والعسكرية». كما شدد على أن «الوسيلة الوحيدة للإفراج عن الجنود أو معرفة مصيرهم، على أقل تقدير، لن تكون من دون تقديم الاحتلال ثمناً مناسباً لها». ولفت الى أن «العدو الصهيوني وأجهزته الأمنية حاولت الوصول للجنود عبر مهمات استخبارية جرت خلال الفترة الماضية بهدف الحصول على معلومات جديدة عن مصيرهم، إلا أنها باءت بالفشل». في هذه الأثناء، نشر الموقع الأمني معلومات استقاها من «تحقيقات» مع أحد المتعاونين الذين اعتقلوا أخيراً في غزة كشفت أن ضابطاً من جهاز الأمن العام الإسرائيلي «شاباك» عرض عليه «20 ألف دولار مكافأة في مقابل كل صورة يجلبها عن ثلاث شخصيات قيادية في المقاومة الفلسطينية، إلا أن عرضه كان مجرد كذب ووهم». وقال الموقع إن «العميل (المتعاون) الذي ارتبط بجهاز الأمن العام الصهيوني شاباك عام 2013، أفاد بأن ضابط شاباك الصهيوني حدد له ثلاث شخصيات قيادية مقاومة في قطاع غزة وطلب منه تصويرها»، كما «حدد له أيضاً أماكن قد يكون فيها هؤلاء القادة وكيفية الوصول إليهم، وأعطاه معلومات عنهم قد ترشده إليهم». ولفت الى أن «العميل تلقى من ضابط المخابرات الصهيوني جهازاً يمكنه من خلاله التصوير، وإرسال تلك الصور الى شاباك». وأوضح الموقع أن «العميل استلم جهاز التصوير من نقطة ميتة حددها له ضابط شاباك الصهيوني، ومن ثم تواصل معه ليشرح له آلية عمله وكيفية التعامل معه». والنقطة الميتة في الثقافة الوطنية والأمنية الفلسطينية تعني الاستعاضة عن تسليم شخص شيئاً ما وجهاً لوجه، واللجوء الى وضعه في حفرة أو أسفل سيارة متوقفة أو أي مكان ويتم إبلاغ الشخص المعني بمكان وجوده كي يتوجه الى أخذه. وأشار الموقع الى أن «جميع محاولات العميل باءت بالفشل، حتى أنه لم يتمكن من رؤيتهم أو تحديد أماكن وجودهم أو الوصول الى طرف خيط عنهم». وقال إن «العميل سأل ضابط الاستخبارات إن كان سيعطيه المبلغ المذكور لو نفذ هذه المهمة، فرد ضاحكاً: هذا مبلغ كبير، سأقسطه لك على خمس سنوات». وحض الموقع قادة المقاومة الفلسطينية ونشطاءها على أخذ أقصى درجات الحذر والانتباه، «فعدوكم يتربص بكم، ويواصل ليله بنهاره من أجل جمع أي معلومة قد تفيده في النيل منكم».