قال «ائتلاف الإغاثة الإنساني» (تجمع منظمات طبية وإغاثية)، اليوم (السبت) أن مستشفيات مدينة تعز اليمنية تعاني انعداماً شبه كامل لمادة الأكسجين، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية تتهدد حياة الجرحى والمرضى في غرف العناية المركزة. وفي بيان صادر عنه اليوم، وجّه الائتلاف المكون من منظمات مختلفة، نداء استغاثة للمجتمع الدولي و«منظمة الصحة العالمية» وكل المنظمات الإنسانية، طالب فيه بسرعة التدخل لإنقاذ مئات الحالات المرضية في تعز، نظراً الى انعدام مادة الأكسجين واستمرار حصار «الحوثيين» وقوات موالية للرئيس السابق، لجميع منافذ المدينة. وذكرالائتلاف، أن ما يضاعف من تفاقم المشكلة عدم قدرة المستشفيات على استقبال الحالات الجديدة التي يخلفها القصف العشوائي على الأحياء السكنية، وعدم القدرة على تنفيذ العمليات الجراحية بسبب نفاذ مادة الأكسجين. وفيما دان الحصار المفروض على مدينة تعز ومنع إدخال أسطوانات الأكسجين إلى مستشفيات المدينة، حمّل الائتلاف من يقف خلف الحصار المسؤولية الكاملة على حياة المصابين والمرضى. ويفرض «الحوثيون» حصاراً خانقاً على جميع منافذ مدينة تعز، وخصوصاً الأحياء التي تسيطر عليها المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي. ودانت منظمات دولية، منها «الصليب الأحمر» و«أطباء بلا حدود» حصار تعز، وقالت في بيانات متفرقة أصدرتها مؤخراً، إن «الحوثيين والقوات المتحكمة بمنافذ المدينة منعت إيصال أدوية هامة لإنقاذ الأرواح». وتسببت الحرب بخروج 16 مستشفى حكومياً وخاصاً من أصل 20 عن الخدمة، نتيجة انعدام المواد الطبية والمشتقات النفطية في ظل انقطاع التيار الكهربائي منذ بداية المعارك في 26 آذار (مارس) الماضي.