تحركت أمانة المنطقة الشرقية بشكل سريع أمس، إثر مقطع مصور تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر عدداً كبيراً من المصاحف في مكب نفايات داخل محل «سكراب». وأثارت الحادثة استنكاراً واسعاً، وموجة من السخط في أوساط المتابعين، بعد أن تم تداول المقطع من خلال مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين. وكان مواطن صور المقطع من داخل موقع «السكراب»، وبثه في مواقع التواصل الاجتماعي، معبراً عن ألمه لما يحدث لكتاب الله. وقال: «إن مشهد رمي القرآن الكريم يتكرر من عامين في الموقع نفسه»، مشيراً إلى أن «فاعل خير»، كان يتولى جمع المصاحف، قبل أن يختفي. بدوره، قال المتحدث باسم أمانة الشرقية محمد الصفيان، ل«الحياة»: «إن الأمانة تحركت سريعاً، بعد مشاهدتها المقطع المصور»، مشيراً إلى أن بلدية محافظة القطيف، قامت فوراً بالتواصل مع مركز العناية بالمصاحف المستعملة بالدمام، وتم تسلم المصاحف من محل «السكراب»، وتوجيه إنذار إلى مالكه، ومراجعة البلدية فوراً. وشدد على أنه سيتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحق صاحب المحل، لافتاً إلى الاتصال بوحدة العناية في المساجد، لتتسلم نسخ المصاحف التي عُثر عليها. وأكد الصفيان أن الأمانة «لن تتهاون مع ما حدث لكتاب الله عز وجل، إذ ستتخذ أشد الإجراءات بحق صاحب محل السكراب»، معتبراً المساس بكتاب الله، «خط أحمر لن ترضى عنه الأمانة مطلقاً». ولفت إلى أن محل «السكراب» يعود إلى أحد المستثمرين، وتم أخيراً تشكيل لجنة لمعالجة المحال المخالفة في المنطقة.