قال مدرب تشلسي البرتغالي جوزيه مورينيو: «إنه مندهش من مظاهر إبداء الولاء الجماعي له من جماهير النادي اللندني»، المتراجع هذا الموسم بعد فوز الفريق الإنكليزي (2-1) بصعوبة على ضيفه دينامو كييف الأوكراني في المجموعة السابعة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أول من أمس (الأربعاء). ونال مورينيو تحية حارة من 40 ألف متفرج في مدرجات إستاد «ستامفورد بريدج» خلال الدقائق الأخيرة بعدما هتفت الجماهير طوال اللقاء لمساندة الرجل الذي لا تزال تطلق عليه لقب «الاستثنائي». وأسهم مورينيو في فوز تشلسي بثلاثة ألقاب في الدوري الإنكليزي الممتاز، لكن أصبح استمراره مع الفريق محل شك منذ أسابيع عدة بعد سلسلة من الهزائم. وأكد مورينيو أنه تأثر بشكل أكبر هذه المرة من الاستقبال الحار الذي ناله عندما بدأ فترته الثانية مع تشلسي في 2013. وقال المدرب البرتغالي للصحافيين: «اليوم يأتي ما حدث في وقت النتائج فيه ليست جيدة وفي وقت المطالبة برحيلي». وأضاف «ما حاولت الجماهير أن تقوله اليوم غير معقول. حاولت الجماهير أن تقول إنها تريدني هنا وربما يريدون أن يقولون لكم دعوه يعمل وهذا شعور مذهل». وأبدى مالك تشلسي رومان إبراموفيتش مساندته العلنية لمورينيو قبل شهر بعد هزيمة الفريق على أرضه أمام وست هام يونايتد في الدوري الإنكليزي. لكن النتائج لم تتحسن بعد ذلك وجاء الفوز على دينامو كييف بفضل ركلة حرة قوية في الدقائق الأخيرة من ويليان لاعب وسط البرازيل، ليحقق تشلسي انتصاره الأول في خمس مباريات. ومن المستبعد أن يسهم هذا الأداء المتوتر في تخفيف حدة الانتقادات، وسيواجه مورينيو اختباراً جديداً غداً (السبت) عندما يعود تشلسي لملعب ستوك سيتي، الذي أطاح بفريق المدرب البرتغالي من كأس رابطة الأندية الإنكليزية الأسبوع الماضي. وبعد الفوز بالدوري الإنكليزي الموسم الماضي من دون صعوبات كبيرة يقبع تشلسي حالياً في المركز 15، مبتعداً بأربع نقاط فقط عن منطقة الهبوط. لكن مورينيو يشعر براحة تجاه الطريقة التي تعافى بها تشلسي من آثار هدف التعادل المتأخر لدينامو كييف ثم الفوز في النهاية بعدما أظهر الفريق ثقة أكبر مقارنة بمباريات أخرى عدة هذا الموسم. وقال مورينيو: «في مباريات أخرى تمتعنا بفترات جيدة ولعبنا بشكل جيد، لكن عند اللحظة السلبية يتأثر الفريق بقوة وكان من الصعب العودة مرة أخرى إلى أجواء اللقاء والسيطرة على مجريات اللعب. اليوم تحسن هذا الأمر».