عندما يذهب الأهل الى التسوّق في المحال التجارية، فإنهم غالباً ما يضعون أطفالهم في عربات التسوق بتماس مع المشتريات من البيض واللحوم، التي تعدّ من أهم مصادر التلوث بجراثيم السالمونيلا، لذلك حريّ بالأهل ألا يضعوا أطفالهم في تماس مع تلك المواد. وتصيب السالمونيلا الأطفال دون السنة من العمر أكثر من غيرهم، لأن جهازهم المناعي لم يكتمل بعد، وقد تسبّب لديهم زوبعة عنيفة من الإسهالات والتقيؤات التي يمكن أن تجعل حياتهم مهدّدة بالخطر. وليست الأغذية هي الوحيدة التي تنقل السالمونيلا، فهناك الزواحف المنزلية الأليفة التي يغرم بها الأطفال كثيراً، ويكونون على تواصل مستمر معها. وفي هذا الإطار، كشفت دراسة بريطانية حديثة أن طفلاً من بين أربعة أطفال دون الخامسة ممن أصيبوا بجراثيم السالمونيلا، كانت الزواحف الأليفة هي السبب، من هنا يوصى الآباء والأمهات بإبعاد الزواحف التي يربونها في المنزل عن الأماكن التي يرتادها أطفالهم. وجراثيم السالمونيلا مسؤولة عن الكثير من حالات التسمّم في بلدان العالم المتخلّفة، وحتى في الدول المتقدّمة، وهي تصيب الإنسان والحيوان، والمشكلة أن الناس قد يحملون هذه الجراثيم من دون عوارض تظهر عليهم، وهذا هو الخطر في حدّ ذاته، إذ إن هؤلاء يشكلون مستودعات لنقل العدوى الى غيرهم من الأصحاء. وإذا ما أفصح المرض عن نفسه، فإنه يعطي عوارض شتى، مثل الصداع ، الإسهال، أوجاع البطن، ارتفاع الحرارة، الدوخة، الغثيان، التقيؤ، وفقدان الشهية. ومن حسن الحظّ، فإن غالبية حالات العدوى بالسالمونيلا تشفى تلقائياً، لكن هناك حالات تستدعي الدخول الى المستشفى. وهناك فئات من الناس أكثر تضرراً بالعدوى بالسالمونيلا من غيرها، مثل كبار السن، الأطفال الصغار، المصابين بنقص المناعة، وأولئك الذي يعانون من أمراض مزمنة. وتعتبر الرضاعة الطبيعية من أهم الوسائل التي تسمح بوقاية الطفل الرضيع من الأمراض المعدية، وعلى رأسها الإصابة بالسالمونيلا.