حذرت الصين مواطنيها من التبضع عبر الإنترنت، موضحة أن أكثر من 40 في المئة من السلع التي بيعت في البلاد خلال 2014، كانت إما مزورة أو ذات نوعية رديئة. وأوضحت وكالة «شينخوا» الصينية الرسمية أن تقريراً سُلم إلى المشرعين الصينيين يوم الإثنين الماضي، أشار إلى أن «أقل من 59 في المئة من البضائع المباعة عبر الإنترنت العام الماضي، كانت حقيقية أو من نوعية جيدة». وتحاول الصين التخلّص من سمعتها السيئة في القرصنة والبضائع المزيفة، والتي سببت صداعاً منذ فترة طويلة للشركات العالمية التي تستهدف السوق الصينية، مثل «آبل» المنتجة لجهاز «آيفون»، وشركات بيع السلع الترفيهية. وتضغط شركة «علي بابا» الصينية للتجارة الإلكترونية، للبقاء خارج القائمة الأميركية السوداء للمزوّرين، بعدما تعرّضت للضغط مجدداً هذه السنة، بسبب ما يشتبه بأنه بضائع مزيفة بيعت عبر مواقع للتسوق على موقع الشركة. وطالب التقرير ب«الإسراع لإصدار تشريع للتجارة الإلكترونية، وتحسين الإشراف، وتوضيح حقوق المستهلكين والبائعين والتزاماتهم». وأكد «الحاجة إلى هذا التشريع بسبب النمو السريع للمبيعات على الإنترنت التي زادت بنسبة 40 في المئة العام الماضي، لتصل قيمتها إلى 2.8 تريليون يوان (441.84 بليون دولار)». وتريد الصين تعزيز حماية المستهلكين عبر الإنترنت، إذ لا يزال الغموض سائداً حول إمكان المستهلكين المطالبة بتعويض أو محاسبة البائعين من خلال الإنترنت. وأشار التقرير إلى أن شكاوى المستهلكين في شأن طلبات الشراء عبر الإنترنت «بلغت 77800 شكوى العام الماضي، في قفزة كبيرة نسبتها 356.6 في المئة عن عام 2013». وكانت مجموعة «علي بابا» الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية كشفت عن زيادة فاقت التوقعات في إيرادات الربع الثاني من العام الحالي بلغت 32 في المئة، على رغم تباطؤ نمو قيمة السلع المتداولة عبر منصاتها. وزادت إيرادات منصات الهاتف المحمول نحو ثلاثة أضعاف، وهو مجال تتنامى أهميته بالنسبة للشركة، ليبلغ 1.66 بليون دولار. وشكل حجم إجمالي البضائع المتداولة عبر الهاتف المحمول 62 في المئة من إجمالي المتداول فى أسواق التجزئة للشركة في الصين. وزاد إجمالي قيمة السلع المتداولة عبر أسواق التجزئة التابعة لها في الصين 28 في المئة إلى 112 بليون دولار، لكنه أبطأ نمو في أكثر من ثلاث سنوات. وارتفعت الإيرادات إلى 3.49 بليون دولار في الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 أيلول (سبتمبر) الماضي. وقالت الشركة إن صافي الربح العائد للمساهمين بلغ 3.58 بليون دولار، بما يعادل 1.40 دولار للسهم. وباستبعاد البنود الاستثنائية تبلغ أرباح علي بابا 57 سنتاً للسهم متجاوزة متوسط تقديرات يبلغ 54 سنتاً. وكانت شركة «علي بابا» حققت أرباحاً قياسية مقارنة مع مثيلاتها في العام 2013، فبينما تكبدت «أمازون» خسائر بلغت نحو أربعين مليون يورو خلال الربع الثالث من العام نفسه، زادت أرباح المجموعة الصينية في الفترة ذاتها نحو 45 في المئة لتبلغ 784 مليون دولار.