اتهم رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي «بعض الذين يحاولون خلط الأوراق لإعادة الصراع بين السلطات»، كما انتقد من «يحاولون تعقيد الامور على المواطن والمستثمر، وهؤلاء يختبئ وراءهم المفسدون». وقال العبادي في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي على هامش استقباله مجموعة من رؤساء وأساتذة الكليات الأهلية تسلمت «الحياة» نسخه منه، إن «التحديات التي يمر بها البلد سنخرج منها اقوى من السابق. والدول التي انتقلت من النظام والفكر الشمولي احتاجت الى تنظيم أمورها»، مبيناً أن «الفصل بين السلطات أمر مهم، ولكن ليس على أساس الفصل العضوي والتصارع بينها كما كان سابقاً، انما على اساس التكامل. ولكن البعض يحاول ان يعيد هذا الصراع ولن نسمح لهم». وأضاف العبادي أن «البلد يمر بتحديات، أهمها الارهاب والتحدي المالي. ولا قيمة لما نعمل ونطالب به في حال عدم تصدينا وانتصارنا على الارهاب»، لافتاً الى أن «أبطالنا يحققون انتصارات، وتم تحرير مساحات واسعة جداً وفرضنا الامن فيها حتى افضل من السابق وجسدنا مثلاً واضحاً للوحدة الوطنية من خلال ترحيب جميع المناطق بأبطالنا في القوات المسلحة». وتابع العبادي: «لدينا معالجات للأزمة المالية وقللنا النفقات الحكومية بأقصى ما يكون، اضافة الى وضع تخطيط لهذه الأزمة»، مؤكداً «التزامه بالبرنامج الحكومي الذي تنص إحدى فقراته على تنشيط القطاع الخاص. واصدرنا العديد من القرارات كما اطلقنا برنامج تبسيط الإجراءات الحكومية، لان البعض يحاول تعقيد الامور على المواطن والمستثمر وهؤلاء يختبئ وراءهم المفسدون». وأشار العبادي، الى أن «الحكومة اقرت سلّم الرواتب الجديد لتحقيق العدالة ولكنها لم تقر لغاية الآن قانون المخصصات، فهناك لجان تعمل من اجل وضع قانون للمخصصات ولكننا فوجئنا بمحاولة البعض خلط الأوراق والتحدث بارقام لا أساس لها من الصحة». ولفت العبادي الى أن «الحكومة مساندة للتعليم الأهلي، ولكن بالشراكة من خلال تحسين واقع التعليم في البلد، وان لا يكون هدف التعليم الاهلي كسب المال بالدرجة الاساس بمعزل عن تطوير التعليم ونشر العلوم»، مشدداً على أهمية «تطوير المستوى التعليمي وان يكون مستوى بعض الكليات الأهلية يوازي بل يكون افضل من الجامعات الحكومية علمياً».