اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما ان المرشحين المتنافسين لخلافته في البيت الأبيض سيضطرون ليكونوا «أكثر جدية» مع انتهاء الانتخابات التمهيدية واقتراب موعد الانتخابات العامة في 2016. و خلال مقابلة بثتها قناة «ان بي سي»، قال الرئيس الاميركي «اعتقد انه مع مرور الوقت، سيختار كل حزب مرشحه، وسيضطر لأن يكون جدياً اكثر وان يتحدث الى جمهور عريض بدلاً من جزء من قاعدته». وأضاف اوباما ان «الأمر المختلف هذه المرة، خصوصاً لدى الجمهوريين، هو ان الناخبين الأكثر استياء والأكثر تشكيكاً تجاه واشنطن، يقودون المرحلة». وقبل ثلاثة اشهر من الانتخابات التمهيدية المقررة في شباط (فبراير) 2016 يستأثر دونالد ترامب وبن كارسون الاسود الوحيد في السباق، بنحو نصف نوايا التصويت لدى الجمهوريين. وندد اوباما مراراً بمواقف ترامب. وقال ان «ما نراه هم اشخاص جيدون في لفت الانتباه على مواقع التواصل الإجتماعي». وأضاف: «لكن ليس هناك اختيار جدي بعد، يجبر المرشحين على الحديث فعلياً عن قضايا أكثر جدية. واعتقد أن ذلك سيحدث في نهاية المطاف». ونشر دونالد ترامب الثلثاء، كتاباً يدين فيه بألفاظه المعتادة آفات اميركا «المريضة» مستعيداً المواضيع التي كررها طوال الحملة. وينشر الكتاب بعنوان «اميركا المريضة: كيف نستعيد عظمة أميركا؟». في وقت تعادلت نقاط المرشح الثري في استطلاعات الرأي مع منافسه الرئيسي في الانتخابات التمهيدية الجمهورية جراح الاعصاب المتقاعد بن كارسون بعد ان تصدرها في بداية الحملة. وأتى مئات من انصار ترامب من كل انحاء الولاياتالمتحدة للتجمع في برج ترامب في نيويورك حيث كان النجم السابق في تلفزيون الواقع يعقد جلسة توقيع كتابه «الذي يباع كالخبز» على قوله. وقال أمام عدسات الكاميرات: «اعتقد أنني سأكسب البيت الأبيض. اعتقد ان مواجهة هيلاري كلينتون (المرشحة الديموقراطية الى الانتخابات الرئاسية) ستكون سهلة لأن سوابقها سيئة للغاية». ووصف ترامب جيب بوش بأنه خطيب رديء ينام أمام الميكروفون وماركو روبيو بأنه «يبالغ في تقدير شعبيته» وبن كارسون بأنه متراخٍ. وعلى غلاف الكتاب الواقع في نحو مئتي صفحة، صورة قطب العقارات بحاجبيه الشقراوين المقطبين، صورة «مريعة، مخيفة» اختيرت عن قصد باعترافه، لتجسيد «الغضب والحزن» على وضع البلاد. ويطرح ترامب في الكتاب أفكاره الاعتيادية في 17 فصلاً مثل «الضمان الصحي يجعلنا كلنا مرضى» او «حق حمل السلاح» من دون ان ينسى مطلقاً التذكير ببراعته كرجل اعمال. وفي المقدمة بعنوان «عليكم تصديقه» لا يعود عن تصريحاته الصادمة في ما يتعلق بالمكسيكيين الذين وصفهم بالسارقين ومهربي المخدرات في بداية حملته، مضيفاً هذه المرة ان الهجرة السرية تحرم الأميركيين من العمل.