أحالت نيابة بولاق أبو العلا في وسط القاهرة، كلاً من الروائي أحمد ناجي، ورئيس تحرير «أخبار الأدب» طارق الطاهر، إلى محكمة الجنايات بتهمة «كتابة ونشر مقال جنسي خادش للحياء»، وحددت يوم 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري موعداً لعقد الجلسة الأولى للنظر في القضية. وإزاء ذلك، أعلن عدد كبير من المثقّفين تضامنهم مع ناجي والطاهر. وما وصفته النيابة بمقال ليس سوى فصل من رواية ناجي «استخدام الحياة»، نشرته «أخبار الأدب» في عددها الصادر في 3 آب (أغسطس) 2014. والرواية نفسها صدرت لاحقاً عن دار «التنوير». وقالت النيابة، أن «الاتهام ثابت على المتّهمين وكافٍ لتقديمهما إلى المحكمة الجنائية بسبب ما قام به المتهم (أحمد ناجي) ونشره مادة كتابية نفث فيها شهوة فانية ولذة زائلة، وأجَّر عقله وقلمه لتوجّه خبيث حمل انتهاكاً لحرمة الآداب العامة وحسن الأخلاق والإغراء بالعهر خروجاً على عاطفة الحياء». وأضافت النيابة أن «المتهم خرج عن المثل العامة المصطلح عليها، فولدت سفاحاً مشاهد صورت اجتماع الجنسين جهرة، وما لبث أن ينشر سموم قلمه برواية أو مقال حتى وقعت تحت أيدي القاصي قبل الداني والقاصر والبالغ، فأضحى كالذباب لا يرى إلا القاذورات فيسلط عليها الأضواء والكاميرات حتى عمت الفوضى وانتشرت النار في الهشيم». وأشارت النيابة إلى أن المتهم الثاني، طارق الطاهر، أيَّد ذلك عندما سألته النيابة عما إذا كان قد راجع المقال، فقال أنه راجع العنوان من دون قراءة النص كاملاً، وأنه ما كان ليسمح بنشره إذا قرأه تفصيلياً.