توقعت شركة «بوينغ» الأميركية لصناعة الطائرات أمس، أن تحتاج المنطقة العربية إلى 3180 طائرة جديدة كلفتها 730 بليون دولار خلال السنوات العشرين المقبلة، في وقت «يشهد القطاع في المنطقة معدلات نمو تفوق معظم المناطق في العالم»، وفقاً لنائب الرئيس لعمليات التسويق للطائرات التجارية، راندي تينسيث، الذي أكد أن شركات الطيران في العالم تحتاج إلى 38 ألف طائرة جديدة، إضافة إلى 16 ألف طائرة أخرى لتحلّ مكان القديمة، تصل قيمتها إلى 5.6 تريليون دولار. ورجح خلال مؤتمر صحافي عقده في دبي قبيل انطلاق «معرض دبي للطيران» الأحد المقبل، أن 70 في المئة من الطائرات المتوقع دخولها إلى المنطقة العربية تضاف إلى أساطيل شركات الطيران العربية لتلبية الطلب المتزايد، وعددها يصل إلى 2220 طائرة، وأن 30 في المئة من الطائرات الجديدة هي لاستبدال طائرات قديمة عددها 960 طائرة، وستحتفظ شركات الطيران في المنطقة بنحو 300 طائرة. وقال أن نمو الحركة الجوية في المنطقة العربية يفوق بقية أنحاء العالم، وستواصل هذا المسار خلال السنوات العشرين المقبلة، ففي وقت نتوقع ارتفاع معدل نمو حركة المسافرين حول العالم بمعدل أربعة في المئة سنوياً، فإنها تتجاوز 6.2 في المئة في المنطقة. وأكد أن معدّل حركة المسافرين في العالم نما منذ العام 2010 نحو ستة في المئة، بينما سجل المعدل ذاته في المنطقة العربية زيادة بنسبة 9.9 في المئة، مشيراً إلى أن أرباح شركات الطيران العالمية منذ العام 2010 بلغت نحو 60 بليون دولار، حصة شركات الطيران العربية منها تجاوزت 5.7 بليون دولار. وتوقع تينسيث أن يصل عدد المسافرين خلال العام الحالي، إلى أكثر من ثلاثة بلايين شخص. وعزا هذا النمو في قطاع الطيران إلى التوجّه العالمي لتحرير الأجواء وتراجع أسعار الوقود، إضافة إلى تطوير البنية التحتية للمطارات وتحسّن الاقتصاد العالمي بعد الأزمة المالية العالمية. واعتبر أن أهم تحدٍّ يشهده القطاع يتمثل في ازدحام الأجواء، الذي يُتوقع أن يتفاقم في ضوء النمو السريع في عدد المسافرين وحركة الطيران في العالم وفي المنطقة العربية، إذا لم تسعَ الدول إلى ايجاد حلّ له. ووفقاً لتقرير أصدرته الشركة أمس، ستستحوذ الطائرات ذات الممر الواحد على الحصة الأكبر من الطلبات الجديدة في المنطقة، حيث ستحتاج شركات الطيران إلى نحو 1410 طائرات. وستواصل هذه الطائرات الجديدة تعزيز النمو المنخفض الكلفة للشركات، كما ستوفر البديل عن الطائرات الأقدم والأقل كفاءة. وتابع: «تستمر حركة المرور الجوية في تحقيق معدلات نمو صحية في الشرق الأوسط، ويُتوقع أن تشهد نمواً سنوياً يصل إلى 6.2 في المئة خلال السنوات العشرين المقبلة، حيث يعيش نحو 80 في المئة من سكان العالم على مسافة طيران تبلغ 8 ساعات عن منطقة الخليج العربي، ويتيح هذا الموقع الجغرافي، إلى جانب استراتيجيات الأعمال المتنوعة والاستثمار في البنية التحتية، لشركات الطيران في الشرق الأوسط، تجميع حركة مرور قوية في المراكز الرئيسة في المنطقة، وتقديم خدمة توقّف لمرة واحدة لربط الكثير من المدن التي لا تتمتع بمثل هذه المسارات الجوية المباشرة». وتوقّع أن تشكل سوق الطائرات ذات الممرين أقل قليلاً من نصف إجمالي طلبات المنطقة من الطائرات الجديدة خلال العقدين المقبلين، مقارنة ب23 في المئة على المستوى العالمي. وتأتي هذه المعطيات على خلفية الطلبات القوية وعمليات التسليم لطائرات 787 و777، والتي تعكس قدرة «بوينغ» على تلبية حاجات زبائنها.