شنت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات عشوائية خلال الأيام الماضية، شملت نساءً وأطفالاً فلسطينيين لم يتجاوز عدد منهم العاشرة من العمر. ونسبت إليهم تهماً مختلفة، في محاولة لإخماد الحراك الذي تشهده الأراضي الفلسطينية منذ مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، رداً على اعتداءات نفذها مستوطنون في المسجد الأقصى. وأفادت «الهيئة الفلسطينية لشؤون الأسرى والمحررين» بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل 1520 فلسطينياً، منذ بداية تشرين الأول، 60 في المئة منهم أطفال. وأوضحت الهيئة، في تقرير، أن «حملات الاعتقال التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي تأتي في سياق عقاب جماعي ممنهج ضد الشعب الفلسطيني»، مضيفة أن الاعتقالات «تطاول الجميع من دون تمييز بين كبير وصغير، أو رجل وامرأة». وأشارت الهيئة إلى أن عدد الأسيرات ارتفع إلى 40 أسيرة فلسطينية، تتعالج أربعة منهن في المستشفيات الإسرائيلية بعد إصابتهن بالرصاص. وقالت إن محافظة القدس تعرضت لحملة غير مسبوقة من اعتقال الأطفال الذين بلغ عددهم حوالى 200 طفل. وقبضت القوات الإسرائيلية الثلثاء الماضي على طفل (14 سنة) لحيازته «مسطرة مكسورة»، ووجهت إليه تهمة التخطيط لتنفيذ عملية طعن، كونه يحمل أداة «حادة الشكل». وأورد «مركز معلومات وادي حلوة» في القدسالمحتلة أن قوات الإحتلال استدعت مساء الخميس الماضي طفلين شقيقين (7 و9 سنوات)، للتحقيق معهما بتهمة إلقاء الحجارة على مستوطنين في بلدة سلوان، لافتاً إلى أن احتجازهما والتحقيق معهما استمر نحو ساعتين. وأضاف المركز أن الجيش الإسرائيلي اعتقل قبل يومين شقيق الطفلين (13 سنة)، بعد اقتحام منزله في سلوان، ومددت توقيفه بزعم إلقائه الحجارة على مستوطنين، وبعد يوم قرر قاض الإفراج عنه شرط الحبس المنزلي، والإبعاد خارج القدس خمسة أيام. وتكبد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر كبيرة على خلفية «انتفاضة السكاكين» الأسبوع الماضي، وفق صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إذ خسر مؤشر البورصة الرئيس «تل أبيب 25» 1.13 في المئة إلى 1.497.20 نقطة، بينما انخفض «تل أبيب 100» 0.97 في المئة إلى 1.311.32 نقطة، وبلغ مجموع الخسائر 1.4 بليون شيكل (362 مليون دولار).