أعلنت شركة «غوغل» الأميركية أن منتجها «غوغل بلس» سيصبح خدمتين منفصلتين هما «غوغل فوتوز»، و«غوغل ستريم»، بعد أربع سنوات من انشائه وسيلة للتواصل الاجتماعي. وذكر موقع «بزنس إنسايدر» أن هذه الخطوة جاءت بعد تداول وسائل إعلام أقاويل عن إخفاق «غوغل بلس» في منافسة الشبكة الاجتماعية «فايسبوك»، منذ استقالة مؤسس الخدمة فيك غندوترا في نيسان (ابريل) الماضي. وأعرب الموظف في «غوغل» برادلي هورويتزعبر موقع «غزمودو»، عن حماسته لقرار الشركة الجديد، مؤكداً أنه «يجب فهم التحسينات إيجاباً وأنها تسير على نحو أفضل بالنسبة إلى منتجاتنا ومستخدمينا»، ولافتاً الى ما قاله نائب رئيس الشركة سوندار بيتشاي إن «التطبيقات الجديدة ستركز على ثلاث نقاط، التواصل والصور والجداول، عوضاً عن التركيز فقط على مجال واحد». ونشر «بزنس إنسايدر» أراء موظفين سابقين في الشركة عن أسباب فشل الخدمة، ذكروا أن «غوغل» حاولت جاهدة أن تصبح مثل «فايسبوك» في قوته وانتشاره، لكنها من وجهة نظر تنافسية وصلت متأخرة إلى السوق، ولم تصنع منتجاً سهل الوصول، وغفلت عن أراء موظفيها وتحليلاتهم في أداء شبكتها الإجتماعية، كما أنها لم تفعّل منتجها على الهوتف المحمولة بالسرعة الكافية، الأمر الذي تفادته شركة «فايسبوك»، ما جعل غالبية عائداتها من الهواتف المحمولة، لكن «غوغل بلس» ركزت في المقابل على وضوح الصورة الذي يحتاج وقتاً أطول لتحميل الصور على الهاتف. ورصد موقع «سيو تشات» إحصاءات المحلل ادوارد موربس الذي قدر عدد المستخدمين النشطين لحساباتهم في «غوغل بلس» في كانون الثاني (يناير) للعام الحالي، ما بين 4 إلى 6 ملايين من أصل 2.2 بليون مستخدم، وكتبت المدوِنة بريتني فيتزجيرالد في «هافنغتون بوست» أن «واحداً من أصل ثلاثة موظفين من غوغل يستخدمون حساباتهم بشكل نشط»، فيما تدّعي «غوغل» أن زوارها يتعدون مئة مليون شهرياً، ويرجع ذلك إلى أنها تحصي أعداد مستخدمي التطبيقات الأخرى مثل «يوتيوب»، و«جي ميل»، ومحرك البحث. وقالت شركة «كومكروس» الأميركية المختصة بتحليلات بينات الإنترنت، ان متوسط وقت المستخدمين على «غوغل بلس» لا يتعدى ثلاث دقائق شهرياً، مقارنةً مع معدل مستخدمي «فايسبوك» الذي يبلغ 405 دقائق في الشهر. وفي السياق ذاته، كتب الصحافي نيك بيلتون مقالاً في صحيفة «وول ستريت» جاء فيه ان «موقع غوغل بلس أشبه بمدينة أشباح»، مضيفاً أن «من غير االمنطقي أن تربط غوغل بين عدد مستخدمينها الآن وبين عدد الذين يملكون حسابات سابقة للتطبيقات الأخرى».