بعد ان فرضت نفسها منذ عقود كاحدى اكثر الرياضات متابعة من خلف شاشات التلفزة والمدرجات ايضا, ستتحول سباقات فورمولا واحد الى الشاشة الكبيرة في 2011 من خلال فيلم وثائقي يتناول بشكل خاص الفترة الممتدة بين عامي 1968 و1982. وتوصل مالك الحقوق التجارية لبطولة العالم البريطاني برني ايكلستون الى اتفاق مع المنتج الهوليوودي مايكل شيفلوف من اجل انتاج هذا الفيلم الوثائقي مشاركة مع الكاتب مارك مونرو والمخرج بول كراودر اللذين نالا الاسبوع الماضي جائزة الاوسكار عن فيلمهما الوثائقي "ذي كوف". وحظي هذا الثلاثي بدعم ايكليستون الكامل ومن المتوقع ان ينتهي انتاج الفيلم هذا العام على ان يتم عرضه في صالات السينما في اوائل 2011. وعلق مونرو على هذا الفيلم في حديث لموقع "اوتوسبورت" المتخصص برياضة المحركات وذلك خلال زيارته للبحرين التي تحتضن المرحلة الافتتاحية لموسم 2010, قائلا بان الهدف من هذا الفيلم هو استقطاب مشجعي فورمولا واحد "العاديين" والاخرين "المتعصبين" وسرد وقائع تاريخ وتطور هذه الرياضة. واضاف مونرو "نؤمن بان الافلام الوثائقية بامكانها ان تكون مسلية وتفاعلية (مع مشاهديها), ولا ينحصر عملها بسرد الوقائع وحسب. نريد ان نقدم فيلما تشويقيا كبيرا, نريد ان نقوم بشيء يضع المشاهدين داخل السيارة ليختبروا الشعور والسرعة. ثم, نقوم بسرد القصص الانسانية لكي تتفاعل مع هذه القصص المترافقة مع اللحظات المشوقة المعززة بالصور الارشيفية". وتابع "سنقوم به (الفيلم) مع الموسيقى, الحبكة والحماس, سنجعل الناس متحمسين بشأنه. انها مهمة صعبة لانه علينا ان نصيب الوتيرة الصحيحة لكي لا يرى المشجعون الحقيقيون (لفورمولا واحد) بانه فيلم سخيف, ولكي نجعله يستقطب ايضا الاشخاص الذي لا يعرفون شيئا عن هذه الرياضة". وواصل "هذه هي المهمة التي تنتظرنا وستكون صعبة, لكن بالامكان القيام بها وهذا ما نعتزم فعله". وبدوره رأى شيفلوف بان القيام بفيلم وثائقي عوضا عن انتاج فيلم من وحي خيالي سيحصد نجاحا اكبر لدى مشجعي فورمولا واحد, مضيفا "من الصعب ان تقوم بفيلم درامي عن رياضية درامية. ان تنتج فيلما وتقول باني سانفق 100 مليون او 200 مليون دولار على هذا الفيلم, فسيرد عليك بيرني (ايكليستون) قائلا في الواقع الفرق تنفق مليار دولار على هذه الرياضة". وواصل "وبالتالي لا اعتقد انه بامكاننا ان نجعلها (فورمولا واحد) اكبر مما هي عليه الان. انها اكبر واقعيا من اي فيلم (من وحي الخيال) ستقوم به, وبالتالي الوثائقي افضل بكثير من الفيلم العادي". ولم يختار المنتج عنوانا لهذا الفيلم حتى الان, لكنه اشار الى ان التركيز فيه سيكون منصبا على الحقبة التي رافقت مصرع البطل البريطاني جيم كلارك على حلبة هوكنهايم عام 1968, والحادث المأساوي الذي تعرض له الكندي جيل فيلنوف عان 1982 على حلبة زولدر. تجدر الاشارة الى ان الممثل الاميركي الشهير سيلفستر ستالون كان يعتزم انتاج فيلم عن فورمولا واحد وحضر في العديد من السباقات من اجل تحضير هذا الفيلم, لكنه تخلى عن مخططه السابق وانتج فيلم "دريفن" المرتكز على سباقات "شامب كار" الاميركية.