عبّر المشاركون في ندوة الوسطية في القرآن والسنة وتطبيقاتها المعاصرة في المملكة والمالديف في مدينة ماليه المالديفية أمس (الاثنين) عن تقديرهم للجهود التي تبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في تعزيز ونشر الوسطية والاعتدال في المجتمعات الإسلامية، والتصدي للإرهاب بشتى صوره وأشكاله والعنف والتطرف والتشدد والتعصب الطائفي. كما أشاد المشاركون – بحسب وكالة الأنباء السعودية - بالجهود الإعلامية الهادئة والهادفة لوسائل الإعلام السعودية وغيرها في نشر الدعوة الإسلامية وتصحيح صورة الإسلام والمسلمين ودعم قضاياهم، ونشر فكر الوسطية والاعتدال والدفاع عن الحقوق العربية والإسلامية، داعين إلى إنشاء قناة تلفزيونية للوسطية على غرار قناتي القرآن الكريم والسنة النبوية في المملكة، ومقدرين تطبيق السعودية والمالديف لمنهج الوسطية والاعتدال. وأوصى المشاركون بزيادة التعاون بين الجهات ذات العلاقة في البلدين لإقامة مثل هذه الندوة لنشر ثقافة الوسطية في المجتمع. وثمنت الندوة جهود المملكة في فتح أبواب الجامعات السعودية لتعليم أبناء المسلمين من أرجاء العالم كافة، خصوصاً الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة التي تخرج فيها أكثر من 70 ألف طالب يمثلون أكثر من 200 جنسية وإقليم. وحثت الندوة على تحرير مفهوم الوسطية وتطبيقاتها، وبيانِ أهمِّيَّتها في استقامة أُمور الأُمَّة وسلامتها من التَّفَرُّقِ والاختلاف، والرجوع في ذلك إلى نصوص الكتاب والسنة، وفهم السلف الصالح وعلى تطبيق منهج الوسطية والاعتدال في الإسلام في جميع مناحي الحياة. من جهة ثانية، نوّه الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس الجمعية العامة لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية الدكتور عبدالله التركي بالجهود التي تقوم بها المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين في كل أنحاء العالم، مثمناً «جهود رائد العمل الخيري خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في العمل الإسلامي والإنساني». وأشاد خلال ترؤسه الاجتماع ال 10 للجمعية العامة للهيئة في جدة مساء أمس بجهود المملكة في مجال العمل الإنساني على المستويين العالمي والإقليمي، مضيفاً أن «هذه الأعمال الإنسانية تنطلق من مكانة المملكة، إذ تحتضن الحرمين الشريفين مهد الإسلام ومنطلق رسالته، كما أن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله – أسس المملكة على قواعد من التقوى والرحمة والمحبة».