اكتملت أضلاع دور الثمانية من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، بعد أن تأهل أمس الأهلي على حساب العروبة بثلاثة أهداف من دور رد في ختام منافسات دور ال16. وتجاوز الفيصلي ضيف أبها بركلات الترجيح. وتغلب الرائد على مضيفه هجر بأربعة أهداف في مقابل هدف. وأقصى الطائي الوحدة بهدف من دون مقابل. وبذلك، يلاقي الأهلي الطائي على ملعب الأخير، والاتحاد يحل ضيفاً على الرائد، والفيصلي يستضيف الاتفاق، والهلال يلاقي الشباب في دور الثمانية. الأهلي - العروبة لم تكن الخطورة حاضرة في الدقائق الأولى من شوط المباراة الأول، مع وجود سيطرة أهلاوية مطلقة على الكرة وتبادل التمريرات في ملعب منافسه، إضافة إلى بعض المحاولات الخجولة خصوصاً من مهاجم الأهلي لويس ليال من دون إيجابية، في الوقت الذي تراجع فيه لاعبو العروبة الذين أحكموا إغلاق مناطقهم الخلفية. وجاء التهديد الأهلاوي الأول بعد انفراد لاعبه عبدالله المطيري بالمرمى العرباوي، وتسديده كرة تصدى لها بتميز الحارس رافع الرويلي (20)، واستمر الضغط الأهلاوي، إذ مرر قائد الأهلي تيسير الجاسم كرة ذكية لمنصور الحربي المتقدم، الذي صوبها قوية عند الدقيقة (34)، تصدى لها من جديد ببراعة نجم الشوط الأول رافع الرويلي. ومع بداية الشوط الثاني لم يستمر بحث الأهلي عن الهدف الأول طويلاً بعد أن تمكن من إضافة هدفين متتاليين، بواسطة محترفه البرازيلي إيريك الوفيرا في الدقيقتين (53) و(60)، أشعل به مدرجات الأهلي المكتظة بجماهيره. وزج مدرب الأهلي بتغييرين، حينما أشرك مصطفى بصاص وسلطان السوادي بدلاً من عبدالله المطيري وعلي الزبيدي، بهدف تنشيط خطوط الفريق بحثاً عن المزيد من الأهداف، لتأتي رصاصة الرحمة بواسطة البديل مصطفى بصاص، الذي واجه الرويلي بعدما وصلته تمريرة مخادعة من المحترف البرازيلي موسورو، لم يتوانَ في إسكانها الشباك (89). هجر - الرائد انحصر الأداء في مطلع الدقائق الأولى في منتصف الميدان قبل أن يكسر مهاجم الرائد مشعل العنزي هدوء المباراة، عندما انفرد بحارس مرمى أصحاب الدار، إلا أنه لم ينجح في إيداعها المرمى، قبل أن يفتتح فيصل الدرويش التهديف لمصلحة الرائد (21)، ما منح فريقه الأفضلية الميدانية، وعاد فيصل درويش وسجل الهدف الثاني بعد فاصل مهاري متجاوزاً أكثر من مدافع قبل أن يضع الكرة في المرمى (30). حاول لاعبو هجر بعد ذلك تقليص الفارق، وكان لهم ما أرادوا من طريق أحمد الحضرمي (37). وفي الشوط الثاني، سعى هجر إلى إدراك التعادل، وكثف هجماته من الأطراف تارة ومن العمق تارة أخرى من دون فائدة، إلا أن محترف الرائد أليكس أنهى آمال هجر بالعودة مجدداً إلى أجواء المباراة بعد أن سجل الهدف الثالث (55). قبل أن يضيف مشعل العنزي الهدف الرابع للرائد (80). الطائي - الوحدة جاءت البداية متوسطة المستوى، وانحصر اللعب في وسط الملعب من دون فاعلية تذكر من الفريقين، إذ تواصل اللعب سجالاً، قبل أن يباغت مهاجم الطائي حمزة الشنقيطي دفاع الوحدة بكرة ماكرة للمهاجم موسى عسيري لم يتعامل الأخير معها كما ينبغي ليهدر بذلك أول الفرص الحقيقية (11)، وأهدر المهاجم الوحداوي مؤيد الأدماوي فرصة محققه، قبل أن يحتسب الحكم ركلة جزاء للطائي أهدرها أحمد مطر. وفي الشوط الثاني، واصل الطائي أفضليته الميدانية، وتسابق لاعبوه على إهدار الفرص، ووسط الهجمات المتتالية نجح مهاجم الطائي صالح العتيبي في تسجيل هدف المباراة الوحيد (89).