كشفت دراسة جديدة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست»، أن الرجال قد يعانون من مشكلات في الإنجاب أيضاً مع تقدمهم في العمر. وأظهرت الأبحاث أن التقدم في العمر يؤثر على قدرة الرجل في الانجاب بطريقة مماثلة للمرأة، على رغم اختلاف الجدول الزمني لذلك، مشيرة إلى أن العديد من الأمراض الوراثية قد تكون مرتبطة بتقدم العمر للأب والأم. وتقدم الآباء والأمهات في العمر ليس سبباً لاتخاذ قرار بعدم الإنجاب، وإنما ينبغي عليهم الاستعلام جيداً عن المشكلات الطبية التي يمكن مواجهتها. وبشكل عام، ليس هناك أي ضمان لولادة طفل سليم في أي حالة حمل، حتى إذا كان الأبوان صغيرين في السن. وكشفت بيانات أن الرجال والنساء في الولاياتالمتحدة ينجبون في أعمار متقدمة، في الثلاثينات والأربعينات من العمر، فيما كانوا في السابق ينجبون في أعمار العشرينات، بحسب مراكز السيطرة على الأمراض ومنعها. وبحسب الدراسات، يتوقف ذلك إلى الأوضاع الاقتصادية والتعليمية، بالإضافة إلى اختلاف الأعراق، إذ أوضحت الدراسات أنه كلما كان الرجل أو المرأة متعلمين أنجبا في فترة متأخرة، كما ينجب الأشخاص ذوو البشرة البيضاء في فترات متأخرة أكثر من الأشخاص أصحاب البشرة السمراء. وأوضحت الدراسة ان الرجال والنساء يعانون من انخفاض معدلات الخصوبة ومستويات الهرمون مع تقدمهم في العمر، ما يزيد من حدوث مضاعفات صحية على الأطفال. وأشارت إلى أن عمر الرجل يمكن أن يؤثر على الخصوبة بثلاث طرق رئيسة هي صعوبة الإنجاب، زيادة فرصة حدوث اجهاض، والمشكلات الصحية للأطفال. وأظهرت دراسة على 2000 زوج في فرنسا أن قدرة المرأة على الانجاب تتراجع في عمر ال 35 بينما تتراجع قدرة الرجل بعد عمر ال 40. وأشارت دراسات عدة إلى أن فرصة حدوث عقم عند الرجل تكون أكبر عندما يتجاوز عمر 35 سنة مما كانت عليه بعد سن 25 سنة. وأشارت دراسة أخرى في المملكة المتحدة الى أن فرصة الإنجاب للرجال في عمر 25 سنة تكون أكبر خمس مرات مما هي عليه في عمر 45 وأكثر. وهناك أدلة متزايدة على ان ما يأكله الرجال، بالإضافة إلى التدخين والمشروبات، يمكن أن يؤثر على صحة الحيوانات المنوية، وبالتالي يؤثر على صحة الطفل.