قال قائد عمليات سامراء، عماد الزهيري، إن قوات من المغاوير الأولى والثانية، إضافة للشرطة الاتحادية التابعة لقيادة عمليات سامراء، تمكّنت من طرد مسلحي «داعش» واستعادة المناطق الواقعة غرب مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين. وقال الزهيري ل «الحياة» إن «المعارك التي قادها بنفسه أسفرت عن مقتل 146 عنصراً من التنظيم - الكثير منهم من الأجانب - و تدمير 19 سيارة ملغومة». وأشار إلى أن «الطريق الرابط بين تكريت وسامراء بات مؤمناً، والمنطقة بالكامل باتت تحت سيطرة الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي الذي كانت تخضع تلك المناطق لسيطرته بالأصل». وقبل يومين هاجم «داعش» مناطق غرب سامراء، مثل الحويش والطريق السريع وخط النفط اللاين، وقطع الطريق الذي يربط سامراء بتكريت. إلى ذلك قال قائد الشرطة الاتحادية، رائد شاكر جودت، في مؤتمر صحافي عن الوضع في عموم محافظة صلاح الدين، عقد في بغداد العاصمة ان قواته حررت 204 قرى وأقضية خلال العمليات التي جرت في المحافظة الشمالية. وقال جودت إن «قوات الشرطة الاتحادية شاركت بستة ألوية مشاة وثلاثة ألوية مدفعية وطائرات مسيّرة، مبيناً أن قواتها هي من وضعت خط صد باتجاه الشرقاط التي تمثل آخر معاقل «داعش» في صلاح الدين. وفي محافظة صلاح الدين أيضاً حيث تداول نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي فيديو يظهر تفجير «مسجد الفتاح»، أكبر مساجد مدينة بيجي، والتي تحررت أخيراً من سيطرة التنظيم. وأظهر الفيديو عملية التفجير من بعد وأصوات قال الناشطون إنها لمليشيات تقول «اللهم صل على محمد وآل محمد» و «الله أكبر» و «لبيك يا حسين»، ولم تتمكن «الحياة» من الحصول على تعقيب من الحشد الشعبي الذي يسيطر على المدينة. واشتهر مسجد الفتاح بأنه تجمع المعتصمين المناوئين للحكومة العراقية التي كان يقودها نوري المالكي الذي يتهمه السنة بتهميشهم طيلة فترة حكمه. ونشر تنظيم «داعش» فيديو من 15 دقيقة يزعم إظهار آثار الإنزال الذي قامت به قوات أميركية وكردية لتحرير 70 رهينة من سجن يديره التنظيم في الحويجة جنوب محافظة كركوك شمال بغداد. ويظهر في الفيديو أحد مقاتلي «داعش» وهو يحصي ما يبدو أنها إمدادات طبية أميركية تُرِكت أثناء المداهمة، ويظهر قبله عنصر آخر يتحدث عن العملية بالقول «كانت هناك ثلاث طائرات نزلت إلى الأرض وأطلق جنودها المتفجرات ورموا الرصاص الحي في شكل عشوائي مستهدفين مدنيين قبل أن تدمر الطائرات في الساعة الرابعة فجراً المكان بعد أن أنقذت جنودها». ويقول التنظيم إن العملية نفذت ب 400 مقاتل أميركي وطائرات شينوك وأباتشي، وتصدى لهم ستة من التنظيم قتل ثلاثة منهم وجرح الثلاثة الآخرون. وكان الأكراد والأميركيون قد نفذوا إنزالاً في الحويجة وتمكّنوا من تحرير 70 مختطفاً عربياً ونقلهم إلى إقليم كردستان. وقتل في العملية جندي أميركي، لكن داعش ردت خلال الإصدار الأخير الذي يحمل اسم «حقيقة الإنزال الأميركي» على العملية بإعدام أربعة أكراد كانت العملية حاولت تحريرهم لكنها لم تنجح، إذ وضع التنظيم رؤوسهم على أجسادهم التي كانت ترتدي بدلات باللون البرتقالي، ووجّه قبل الإعدام رسالتيني بالإنكليزية والكردية. إلى ذلك، شرعت السلطات العراقية في التحقيق بقصف مخيم «ليبرتي» الذي يضم جماعة المعارضة الإيرانية مجاهدين خلق قرب بغداد الذي وقع يوم الخميس وتبنى واثق البطاط زعيم مليشيا «جيش المختار» العملية. وقال متحدث باسم العمليات المشتركة إن «التحقيق مستمر في الوقت الحالي للكشف عن الجهة المسؤولة. وقال العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات إن «القوات عثرت على شاحنة ثبتت عليها قاعدة إطلاق صورايخ في منطقة البكري بالطريق الغربي من العاصمة» مشيراً إلى أن «الهدف هو زعزعة أمن البلاد». ومخيم «ليبرتي» هو قاعدة عسكرية أميركية سابقة كانت تؤوي المعارضين للنظام الإيراني الذين طُردوا من إيران بعد الثورة الإسلامية عام 1979 . ويقول المعارضون إن ثمانين صاروخاً استهدفهم داخل المخيم، ما أسفر عن إصابة العشرات بجروح. ووفق الأممالمتحدة فإن حصيلة هذا الهجوم بلغت 26 شخصاً على الأقل. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى العمل مع المستشار الخاص للأمم المتحدة في شأن نقل سكان مخيم «ليبرتي» إلى خارج العراق كحل وحيد وآمن وطويل لمعاناتهم. ودعا الحكومة العراقية إلى التحقيق العاجل في الحادث ومحاكمة مرتكبيه مضيفاً أنه «لا يمكن أن تكون هناك أي حصانة من العقاب على مثل هذه الهجمات».