قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس (الجمعة) في حديث نشرته أربع صحف إسبانية اليوم (السبت) إن إبقاء عملية التفاوض حول الأزمة السورية "مرهونة" بمصير الرئيس السوري بشار الأسد أمر "جائر" و"غير مقبول". ورأى في المقابلة مع صحف "إل باييس" و"إل موندو" و"اي بي سي" و"لا فنغارديا" الإسبانية انه لأمر "غير منطقي إطلاقا أن ترتهن كل عملية التفاوض السياسي بمصير شخص، هذا أمر غير مقبول"، لافتاً إلى أن "مستقبل الرئيس الأسد يجب أن يقرره الشعب السوري"، في وقت عقدت الأطراف الدولية المعنية بالملف السوري اجتماعاً في فيينا لم يفض الى أي اتفاق. وحول تشكيل حكومة انتقالية في سورية، أشار بان كي مون إلى أن "الحكومة السورية تصر على مشاركة الرئيس الأسد فيها، فيما تقول دول عديدة وبخاصة الغربية منها إن لا مكان له فيها". وأوضح وزير الخارجية الكوري الجنوبي الأسبق الذي يتبوأ الأمانة العامة للأمم المتحدة منذ عام 2007، انه "بسبب ذلك، أضعنا ثلاث سنوات، وسقط أكثر من 250 ألف قتيل وأكثر من 13 مليون نازح في داخل سورية، بالإضافة الى تدمير أكثر من 50 في المئة من المستشفيات والمدارس والبنى التحتية في البلاد، لذا لم يعد من الممكن إضاعة الوقت". يذكر أن اجتماع أمس حول الأزمة السورية تعثّر بسبب نقاط عدة أهمها مصير الرئيس بشار الأسد، خصوصاً وان روسيا وحلفاءها يرفضون تماماً فكرة رحيله.