أعلنت حملة «الرقة تُذبح بصمت» المناهضة لتنظيم «داعش»، مقتل ناشط سوري في صفوفها وصديقه مذبوحَين في جنوبتركيا. وتنشط الحملة في توثيق ارتكابات التنظيم في الرقة شمال سورية، والتي تُعتبر عاصمة ل «داعش»، بعدما سيطر عليها في كانون الثاني (يناير) 2014، إذ تنشر عبر الإنترنت تقارير وصوراً من المدينة. وأعلن أبو محمد، أحد مؤسّسي الحملة، «العثور على إبراهيم عبدالقادر، وهو أحد أعضاء فريقنا، وصديقه فارس حمادي، مقطوعَي الرأس في منزل الأخير في مدينة أورفا» التركية. وأشار إلى أن عبدالقادر يقيم في تركيا منذ أكثر من سنة، ويتحدر وصديقه من الرقة. واتهمت حملة «الرقة تُذبح بصمت» «داعش» بقتل الشابين، إذ كتبت على موقع «فايسبوك»: «فريق الرقة تُذبح بصمت ينعى استشهاد أحد أعضاء الحملة، الشاب إبراهيم عبدالقادر، والصديق فارس حمادي، بعدما وُجدا منحورَين على يد داعش الغدر في مدينة أورفا التركية» التي تبعد نحو 55 كيلومتراً عن الحدود التركية مع محافظة الرقة. وذكّر أبو محمد بتعرّض عدد من ناشطي الحملة للاعتقال والقتل في سورية، مستدركاً أنها المرة الأولى التي يُقتل أحد ناشطيها خارج أراضيها. وأفادت وكالة «الأناضول» الرسمية التركية بالعثور على «صحافيَّين سوريَّين مقطوعَي الرأس»، مشيرة إلى أن الشرطة التركية أوقفت سبعة سوريين. وآخر تحديث لصفحة عبدالقادر (20 سنة) على «فايسبوك»، تم في الساعة الرابعة بعد ظهر الخميس، من خلال نشر شريط فيديو يُظهر «أبو عيسى»، قائد «كتائب ثورة الرقة» المناهضة ل «داعش»، يعلن المحافظة منطقة عسكرية، متعهداً شنّ هجوم قريباً لإخراج مسلحي التنظيم. ولدى عبدالقادر صور وهو مع أصدقاء له في مجمّع تجاري، وأخرى متناولاً الإفطار في مطعم آخر. كما نشر صورة التُقطت خلال مقابلة تلفزيونية له، معرّفاً نفسه بأنه الناشط «أبو خليل» في الرقة. ولم يعلن «داعش» مسؤوليته عن قتل عبدالقادر وحمادي، لكنّ أنصاراً للتنظيم أشادوا بالأمر، إذ نشر أحدهم صورة القتيلين على موقع «تويتر»، وكتب: «الذبح حدث بصمت، كما كانا يكذبان بصمت».