وقّع حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، والمدير القطري لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي لوكا رندا، ممثلاً صندوق البيئة العالمية (GEF)، اتفاقاً يقضي بتمويل مشروع وحدات إنتاج صغيرة لا مركزية من الطاقة المتجددة. وحضر التوقيع في مقر المصرف المركزي، وزير الطاقة اللبناني أرتور نظريان. ونوّه رندا ب «التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال التغير المناخي، عارضاً مشروع DREG الممول من مرفق البيئة العالمي والمنفذ في لبنان عبر برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، بالتعاون مع وزارة الطاقة والمياه. واعتبر أن توقيع الاتفاق «يسمح لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي (UNDP)، بتحويل منحة لمصرف لبنان بقيمة 700 ألف دولار، لصرفها على مشاريع إنتاج الكهرباء من الشمس للقطاع الخاص». ولفت سلامة إلى أن المصرف المركزي «وضع استراتيجية ضمن سقف قانون النقد والتسليف، مكّنته من دعم هذا النشاط بدءاً من عام 2010». وقال أن «المساعدات التي حصلنا عليها من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومن المجموعة الأوروبية والبالغة 12 مليون يورو، تؤكد أهمية المبادرة وجدية التعاطي معها من جانب لبنان». وأشار إلى أن «كلفة القروض المدعومة المتّصلة بالبيئة تقلّ عن واحد في المئة على المدينين، ما يشجع تحريك عجلة الاقتصاد». ولفت إلى أن قيمة الاستثمارات في هذا القطاع «بلغت 500 مليون دولار استفاد منها 256 مقترضاً، وباتت توجد شركات تعمل في هذا المجال (أحصينا نحو 60 شركة متخصصة)، ما استحدث 10 آلاف فرصة عمل جديدة في شكل مباشر أو غير مباشر». وأعلن نظريان أن «حضورنا اليوم في مصرف لبنان لا يتّخذ طابع إطلاق مشروع جديد، بل هو خطوة لتعزيز التعاون والتنسيق القائم بين الوزارة والمصرف المركزي منذ أربع سنوات». وقال: «هكذا جاءت المبادرة الأم التي تمثلت بإطلاق الآلية الوطنية لكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة والتي سُميت NEEREA ، وتُعتبر اليوم نواة الاستثمارات المباشرة في مواضيع كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة والأبنية الخضراء». وشدّد نظريان على «أهمية دور برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في لبنان، من خلال برامجه المدعومة من الوزارة التي سمحت بإطلاق دينامية الدعم للمشاريع الأكثر جدوى والأكثر كفاءة، وهي تتكامل مع سياسات الدعم المقدمة من الاتحاد الأوروبي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة».