أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة أنه ليس هناك ما يدعو إلى القلق، في شأن الاتساع القياسي في ثقب الأوزون هذا الشهر، إذ إنه سيتقلص من جديد. ويتباين حجم ثقب الأوزون الذي يظهر فوق القارة القطبية الجنوبية ضمن طبقة الأوزون التي تحمي كوكب الأرض من الأشعة الضارة للشمس، ويصل إلى أقصى اتساع له عادة خلال فصل الربيع القطبي، نظراً إلى شدة البرودة في طبقة الاستراتوسفير، علاوة على عودة انبعاث أشعة الشمس التي تحتوي على غاز الكلور المتأين الذي يدمر طبقة الأوزون من خلال تفاعله معها. وقالت المنظمة العام الماضي، إنها رصدت أول مؤشر على انكماش ثقب الأوزون، ويرجع ذلك في معظمه إلى الحظر الذي فرض عام 1987 على إطلاق الغازات التي تتسبب في تآكل طبقة الأوزون، لكنها قالت إن الأمر قد يستلزم عقداً حتى تتعافى طبقة الأوزون. وأدى المناخ الأبرد من المعتاد هذا العام في طبقة الاستراتوسفير، إلى اتساع طبقة الأوزون إلى 28.2 مليون كيلومتر مربع في 2 تشرين الأول (اكتوبر) الجاري وهي مساحة تتجاوز مساحتي كندا وروسيا. وقال العالم في قسم بحوث الغلاف الجوي والبيئة في المنظمة جير براثين: «يظهر ذلك لنا أن مشكلة ثقب الأوزون لا تزال قائمة، وأن علينا توخي اليقظة لكن ليس ثمة ما يدعو إلى القلق، إلا أن ذلك لا يقوض التعافي المتوقع لثقب الأوزون على المدى الطويل خلال العقود المقبلة». وكان بروتوكول مونتريال الذي صدر عام 1987، قد حظر استخدام المواد التي تؤدي إلى تآكل طبقة الأوزون منها الكلوفلوروكربونات التي كانت تستخدم على نطاق واسع في المبردات وصناعة الطلاء وعلب الرش. وقال برنامج الأممالمتحدة للبيئة إن هذا الاتفاق سيحول دون ظهور مليوني حالة إصابة سنوية بسرطان الجلد بحلول العام 2030.