اعتمدت باريس وضاحيتها المباشرة أمس نظام السير التناوبي ضمن إجراءات لمكافحة التلوث غير مسبوقة منذ عام 1997. فوحدها السيارات والدراجات النارية التي تنتهي لوحة تسجيلها برقم مفرد كان يحق لها السير مع بعض الاستثناءات. وسجّل المركز الوطني لمعلومات السير أن ازدحام السير يمتد على 90 كيلومتراً في المنطقة، وأوضح الناطق باسمه أن «هذا أقل بمرتين من الازدحام العادي». وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان-مارك آرولت إن سائقي السيارات «يتقبلون» هذا الجهد. ودخل الوزراء اللعبة إذ وصلوا إلى مديرية الشرطة في باريس في سيارات تحمل لوحات تسجيل تنتهي برقم مفرد. وقال أحد السائقين: «علينا ان نكون مثالاً للآخرين». وكان ينبغي على أصحاب السيارات التي تنتهي أرقامها بعدد زوجي ايجاد حل: فإما الصعود إلى سيارة سائق آخر أو العمل من المنزل أو استخدام وسائل النقل المشترك. وللتعويض على المتضررين باتت وسائل النقل العام مجانية. وبغية احترام نظام السير التناوبي نشر نحو 700 شرطي في ستين نقطة تدقيق. ويحصل سائقو السيارات أو الدراجات النارية المخالفون على غرامة 22 يورو، تُدفع مباشرة و35 يورو إذا تجاوزت مهلة الدفع ثلاثة أيام. ويمكن الجزيئات العالقة في الجو التي تسبب هذا التلوّث أن تؤدي إلى الإصابة بالربو والحساسية وأمراض الجهاز التنفسي والقلب والاوعية، وأصغرها يؤدي إلى الاصابة بالسرطان. وازدادت الاستشارات الطبية المتعلقة بالتلوث منذ الجمعة في مستشفيات باريس ومنطقتها، خصوصاً في صفوف الصغار.