عاود المؤشر العام للسوق المالية السعودية في تعاملات أمس ارتفاعه «مجدداً» وارتد إلى مستواه قبل 94 جلسة أي منذ نهاية تعاملات 24 تشرين أول (أكتوبر) الماضي، واستطاع المؤشر أن يمحو خسائره خلال تلك الفترة بدعم من تحسن اسعار الأسهم المدرجة، خصوصاً أسهم الشركات القيادية، التي استفادت من زيادة الطلب عليها من متعاملين للاستفادة من الأرباح التي وزعتها الشركات على المساهمين أخيراً، وحققت الأسهم قفزات سعرية بعد نهاية الربع الثالث من السنة المالية السابقة، وثم تحركت الأسعار ايجابياً مع إعلان النتائج المالية للعام الماضي 2009، وإعلان نتائج الربع الأخير من العام الماضي، وكانت تلك النتائج ايجابياً، فيما كان الدعم الأخير من التحسن الذي طرأ على أسعار النفط في الفترة الأخيرة. واستهل مؤشر السوق التعاملات على تراجع طفيف في قراءة المؤشر، ليهبط إلى أدنى مستوى له عند 6523.18 نقطة، بعدها سلك اتجاهاً تصاعدياً بتأثير من ارتفاع الطلب على الأسهم، لينهي التعاملات مسجلاً أعلى مستوى له في 4 أشهر ونصف الشهر إلى 6565.95 نقطة، في مقابل 6530.10 نقطة أول من أمس، بزيادة قدرها 35.85 نقطة، نسبتها 0.55 في المئة. وتباين الطلب على الأسهم المدرجة، إذ سجل سهم «السعودي للاستثمار» أكبر نسبة زيادة في الكمية المتداولة بلغت 3041 في المئة، بعد ارتفاع الكمية المتداولة منه إلى 355 ألف سهم، من 11.3 ألف سهم، تلاه سهم «السعودي الهولندي» بنسبة 804 في المئة، ثم سهم «الأحساء للتنمية» بنسبة زيادة في الكمية بلغت 383 في المئة. وأنهت أسهم 71 شركة تعاملات أمس على ارتفاع في أسعارها، من أصل 138 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 41 شركة، وحافظت أسهم 26 شركة على أسعارها السابقة، فيما بلغت مكاسب الأسهم أمس 8 بلايين ريال، نسبتها 0.63 في المئة، بعد ارتفاع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.296 تريليون ريال. وارتفعت مؤشرات 12 قطاعاً من السوق منها 10 مؤشرات دون 1 في المئة، وسجل مؤشر «الفنادق والسياحة» أكبر زيادة نسبتها 1.26 في المئة، بعد ارتفاع سهم «الفنادق» 1.62 في المئة، إلى 31.40 ريال، فيما صعد مؤشر «الطاقة» 1.06 في المئة، ثم مؤشر «الصناعات البتروكيماوية» بنسبة زيادة 0.93 في المئة، بعد استحواذ أسهم القطاع على 24 في المئة، من السيولة المتداولة تعادل 637 مليون ريال، فيما بلغت مكاسب مؤشر «المصارف» 0.42 في المئة، في المقابل هبطت مؤشرات 3 قطاعات، أكبر خسارة مؤشر «التأمين» بنسبة 0.87 في المئة، بعد تداول أسهم من القطاع قيمتها 624 مليون ريال، نسبتها 23 في المئة. وأدى ارتفاع الطلب على سهم «سابك» في تسجليه مستوى سعري جديد بعد ارتفاعه عند الاغلاق إلى 93 ريالاً، من تداول أسهم قيمتها 248 مليون ريال، وسجل سهم «اسمنت السعودية» أكبر نسبة زيادة بين الأسهم بلغت 4.53 في المئة، إلى 75 ريالاً، تلاه سهم «الصقر للتأمين» بزيادة 4.25 ريال في المئة، إلى 50.25 ريال.