قالت وزيرة الدفاع الأسترالية ماريس باين، اليوم، إن سفينتين حربيتين أستراليتين ستشاركان في تدريبات مع البحرية الصينية في بحر الصين الجنوبي الأسبوع المقبل. وتأتي المشاركة بعد أيام من اقتراب سفينة حربية أميركية من جزيرة صناعية صينية في المياه المتنازع عليها، وهو ما أغضب بكين. وذكرت باين أن «السفينتين (أتش أم آي أس ستورات) و(أتش أم إيه أس أرونتا) ستزوران القاعدة الرئيسة للبحرية الصينية على بحر الصين الجنوبي في تشانغ يانغ في إقليم قوانغ دونغ، قبل تدريبات مقررة مطلع الأسبوع المقبل». وأوضحت باين في بيان أن «البحرية الملكية الأسترالية تاريخ طويل في العمل مع البحريات الإقليمية، وتقوم في شكل منتظم بزيارات وتدريبات مع بلدان منها الصين». وأضافت: «لم يحدث أي تغيير أو تأجيل في جدول مواعيد السفينتين منذ النشاط الأميركي في بحر الصين الجنوبي في 27 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري». ولم يعط البيان تفاصيل في شأن الموقع المحدد للمناورات التي قالت وسائل إعلام أسترالية إنها ستجرى بالذخيرة الحية. وردت الصين بغضب على قيام واشنطن بإرسال مدمرة تحمل صواريخ موجهة قرب جزيرة في أرخبيل سبراتلي، أمس الأول، وتعقبت المدمرة (يو أس أس لاسن) واستدعت السفير الأميركي للاحتجاج. وعبرت أستراليا، وهي حليف رئيس للولايات المتحدة في المنطقة، عن دعمها القوي لحرية الملاحة، بينما لم تصل إلى حد الترحيب بالخطوة الأميركية في بحر الصين الجنوبي. وتزايدت التكهنات بأن أستراليا ربما تجري تدريبات مماثلة، إما مع البحرية الأميركية أو بمفردها، إلا أن الخطوة تهدد باستعداء الشريك التجاري الأكبر لها، وهي الصين. وتدعي الصين السيادة على غالبية بحر الصين الجنوبي الذي يمر فيه أكثر من خمسة تريليونات دولار سنوياً من التجارة العالمية. ورست فرقاطة فرنسية، أمس، في ميناء تشانغ يانغ في زيارة تستمر أربعة أيام، وذلك قبل رحلة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاوند إلى الصين الأسبوع المقبل.