أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الهدف من لقاء فيينا اليوم «إخراج سورية من أزمتها، والنظر في رحيل بشار الأسد من الحكم»، معتبراً أن البلدان الداعمة للمعارضة السورية ضد الأسد «إن وجدت الطرق مقفلة فستنظر في الخيارات الأخرى». وأوضح «أن لقاء فيينا سيشمل دولاً أخرى من المنطقة، لاختبار نيات هذه الدول في ما يتعلق بإيجاد حل للأزمة السورية، وعلى رأسها موعد ووسيلة رحيل بشار الأسد، ويجب أن نتفق على مغادرة الأسد بتاريخ محدد». (للمزيد) وأشار الجبير، في مؤتمر صحافي أمس مع نظيره البريطاني فيليب هاموند في الرياض، إلى أن الرياض ولندن بحثتا «توحيد الصف من أجل مستقبل أفضل لسورية»، مشيراً إلى أن السعودية لا تشك في نيات أي دولة خليجية تجاه الأزمة السورية، في أعقاب زيارة وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي لدمشق هذا الأسبوع ولقائه بشار. وجدد وزير الخارجية السعودي دعوته إلى إيران للكف عن التدخلات في شؤون المنطقة وقال: «المملكة لا تتدخل في شؤون إيران، ولا نزال نقول إن إيران محور الشر وهي دولة راعية للإرهاب وتخضع لعقوبات بسبب دعمها للإرهاب، والخطوات العدائية من إيران أفسدت العلاقات مع دول المنطقة». وحول العلاقات بين السعودية وبريطانيا على خلفية الحملة الإعلامية ضد المملكة، قال الجبير: «القضاء في المملكة مستقل، ولا نقبل التدخل فيه، والمجاملات لا تفيد أحداً، وإذ كان لدينا شيء في الإعلام، فهذا يدل على متانة العلاقة، ونستطيع أن نتكلم بصراحة مع الإنكليز». وألمح الوزير السعودي إلى وجود مؤشرات لإنهاء الصراع في اليمن. وقال: «نحن متفائلون بالمحادثات اليمنية، وهناك مؤشرات على أن الحملة تقترب من نهايتها، وأن علي عبدالله صالح والحوثيين قبلوا قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والدخول في محادثات الأممالمتحدة على هذا الأساس»، وأضاف: «كما أننا نرى المكاسب التي تحققت على الأرض. معظم الأراضي اليمنية التي سيطر عليها المتمردون جرت استعادتها». وقال وزير الخارجية البريطاني هاموند إن مواطناً بريطانياً اعتقل لإنتاج وحيازة مشروبات كحولية في السعودية سيفرج عنه على الأرجح ويعود إلى بريطانيا الأسبوع المقبل. وأضاف: «يسعدني أن أقول إن المدعي العام (السعودي) في المراحل النهائية الآن من استكمال الخطوات اللازمة التي ستقود إلى الإفراج عن (كارل) أندري وعودته إلى المملكة المتحدة». وأشار الوزير البريطاني إلى أن الهدف العسكري في اليمن «تم إنجازه، وهي (الحملة) تقترب من نهايتها»، مؤكداً أن بشار الأسد لن يكون طرفاً في حل الأزمة في سورية، وأنه لا بد أن يغادرها».