شكلت عودة فريق الريان إلى دوري نجوم قطر للمحترفين أهم إيجابيات الموسم الرياضي القطري، بعد إن نجح مسيرو «الرهيب» في إعادة صياغة أهم وأعرق الفرق القطرية والآسيوية قاطبةً، الذي قدّم عدداً من الأسماء الخالدة وسجلت الانتصار تلو الآخر ل «العنابي» القطري في المحافل العالمية. ولم يكن تصدّر الريان للدوري القطري مفاجأةً للكثير من النقاد، كونهم يعلمون بأن هذا الفريق متى ما عاد سيكون فارس الرهان، وبعودته تعود الحياة إلى الرياضة القطرية قاطبةً، ولعلّ المشهد الجماهيري في كل مواجهات الريان الذي تأسس عام 1967 دليل على الشعبية الجارفة التي يحظى بها هذا الفريق، الذي كان له السبق في تمثيل قطر في البطولة الخليجية الأولى التي أقيمت عام 1981، ونال 26 بطولة في الاستحقاقات المحلية كافة. ويتصدّر الريان حالياً الدوري القطري برصيد 18 نقطة بالعلامة الكاملة بعد انقضاء ست جولات، وهو يسعى إلى إنجاز خالد في ذاكرة الرياضة الآسيوية بتحقيق اللقب في أول موسم بعد صعوده من دوري الدرجة الأولى. ويدرك مدرب الفريق الأوروغوياني جورج فوساتي بأن التصدر هو بداية تحقيق الحلم ل«الرهيب»، كونه يعلم بأن المقبل من جولات ستكون الأصعب في مسيرة الفريق، وعلى رغم الانتصار الكبير الذي حققه الريان أمام منافسه التقليدي العربي في «كلاسيكو» الكرة القطرية إلا أن فوساتي يعلم بأن المشوار نحو الذهب لا يزال طويلاً، ويحتاج الكثير من الصبر والعمل على تلافي الأخطاء. ولفت رئيس النادي الشيخ سعود بن خالد آل ثاني الأنظار بعد أن حضر بين أنصار ناديه في المدرجات، في لفتة أشاد بها الكثير من النقاد الرياضيين وأعطت مؤشرات إيجابية على قرب الإدارة من الجماهير، وقدرتها على لم الشمل الرياني لأجل الوصول إلى الهدف المنشود، وهو اللقب الذي غابه عنه لعقد من الزمن. ويواجه الريان بعد غدٍ (السبت) لخويا حامل لقب النسخة الماضية، في أمسية انتظرها الشارع الرياضي القطري كثيراً وخصوصاً جماهير الريان التي كشفت عن الوجه الجميل للكرة القطرية، وأصبح الجميع ينتظر مواجهات الريان ليس لأجل مشاهدة سيمفونية إمبراطور الرياضة القطرية الخالدة فقط بل يتعدى ذلك لرؤية الجماهير وهي تقود فريقها إلى الانتصارات التي ستؤدي حتماً إلى عرش الصدارة.