كشفت دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من مستشفى جامعة ستراسبورغ الفرنسية أن تدخين "الحشيشة" يرفع احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية. وشملت الدراسة 334 شخصاً، وكشفت النتائج أن مدخني "الحشيشة" يصابون بضيق فى الأوعية الدموية للدماغ، ويصبحون أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنوعيها، أي الجلطات والنزيف، في عمرٍ صغير مقارنة بالأشخاص الذين لا يتعاطونها. وأشار الباحثون إلى أن تدخين "الحشيشة" يرفع فرص إصابة الشباب البالغين بمرض السكتة الدماغية، بمقدار 2.3 مرة مقارنة بالأشخاص الذين لا يدخنون هذا المخدر، بصرف النظر عن الجنس أو العمر، لافتين إلى أن هذه تعد الدراسة الأولى من نوعها التي تثبت وجود علاقة بين "الحشيشة" والسكتة الدماغية. ونشرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية أن الشخص يصاب بالسكتة الدماغية بسبب نقص إمدادات الدم إلى المخ أو بسبب انقاطعها تماماً، وبالتالى لا تحصل خلاياه على المقدار الكافي من الأوكسجين أو العناصر الغذائية التي تحتاجها، ما يؤدي إلى موتها. ويظهر المرض في صورة جلطة أو نزيف. وكشفت البحوث الحديثة وجود أخطار صحية كبيرة لمخدر "الحشيشة"، وثبت أنه يزيد من فرص الإصابة بالجنون والذهان والشيزوفرينيا، وأيضاً يعرض متعاطيه للإصابة بسرطان الخصية وضعف الذاكرة والاكتئاب والقلق. ونشرت هذه الدراسة في مجلة "جورنال" الأميركية لأمراض القلب. ويؤدي تعاطي الحشيش و"الماريوانا" إلى تغيير شعور الإنسان بالبيئة المحيطة به، لا سيما في ما يتعلق بحاسة التذوق بالشعور بالوقت، كما يزيد الجوع والرغبة في تناول الحلوى والأطعمة المملحة والحمضية، ويؤدي تعاطيهما على المدى الطويل إلى تقليل القدرة على التفكير والتعلم. وضبطت السلطات الفرنسية نحو سبعة أطنان من الحشيشة على متن ثلاث آليات مركونة في باريس أخيراً، في ما يعتقد أنها الحصيلة الأكبر من المخدرات المضبوطة في وسط باريس على الإطلاق. يذكر أن مخدر "الحشيشة" له استخدامات طبية محددة، وتصرح بعض الدول بزراعته لاهداف علاجية في مناطق تخضع للمراقبة. ومن هذه الدول تشيلي حيث يوزع زيت من خلاصة "الحشيشة" مجاناً لحوالى 200 مصاب بالسرطان.